أغلقت أمانة المنطقة الشرقية، أكشاكاً داخل مجمعات تجارية شهيرة، لمخالفتها التعليمات الصحية واشتراطات السلامة، وأبرزها «تخزين المواد الغذائية بطريقة غير سليمة، وبقاء زيت القلي لمدة طويلة، من دون تغييره واستخدامه مرات عدة، ما ينتج عنه أمراض إضافة إلى استخدام أصباغ في المأكولات التي تباع للأطفال، في شكل غير مسموح به، واتباع طرق تحضير للأطعمة الخفيفة بطريقة مخالفة للصحة العامة». وأكد الناطق الإعلامي في أمانة الشرقية محمد الصفيان، في تصريح ل «الحياة»، أن الأكشاك التي تتواجد في المجمعات التجارية، «ليست بمنأى عن الجولات التفتيشية التي تقوم بها الأمانة»، لافتاً إلى تخصيص «جولة رقابية كاملة للأكشاك فقط، لضبط المخالفات ورصدها. وتم إغلاق عدد منها، بعد أن دُوِّنت عليها عبارة «مُغلق من قبل أمانة المنطقة الشرقية»، من قبل الإدارة العامة لصحة البيئة، التي تنفذ جولات مستمرة، ضمن حملة التفتيش التي تُنفذ على المطاعم، للتأكد من اتباع الاشتراطات الخاصة في صحة البيئة»، مبيناً أنه خلال الشهر الماضي «أُغلق 11 محلاً صغيراً بين مطعم وبقالة، في حاضرة الدمام، لمخالفتها الاشتراطات والتعليمات المُتبعة». وتضمنت الجولات التفتيشية التي تمت بطريقة «مفاجئة»، التأكد من الشهادات الصحية للعاملين في الأكشاك، إضافة إلى اتباع وسائل النظافة، والحرص على تخزين المأكولات في الثلاجة بطريقة سليمة، والتأكد من صلاحيتها. وقال المتسوق محمد خطاب، في اتصاله مع «الحياة»: «المتفحص في مبيعات هذه الأكشاك يرى مواداً منتهية الصلاحية بكثرة، بعضها مضى عليها أيام، وأخرى شهور، ولكنها لا تتخلص منها، لظن باعتهم أنهم بعيدون عن عيون الرقابة. فيما يفترض أن تكون الرقابة عليهم أولاً، وحتى قبل المحال، لأن أغلب المشترين منهم من الأطفال، الذين لا يدققون في تواريخ الصلاحية، ما ينعكس سلباً على صحتهم، وربما لا يظهر ذلك التأثير مباشرة، والأمر نفسه ينطبق على عدم تغيير الزيت واستخدامه لمرات عدة، إضافة إلى طريقة التحضير التي قد لا تتوافق مع تعليمات صحة البيئة، ما دفعني إلى الاتصال بأمانة المنطقة الشرقية، وإبلاغها، فتجاوبت وأرسلت مراقبين إلى الأكشاك كافة، والعمل على تحسين جودة الخدمات». وأشار خطاب، إلى تركيز الرقابة على «المطاعم الكبرى والبقالات والأكشاك التي تكون على قارعة الطريق. فيما يتم تجاهل المحال داخل المجمعات، لاعتقاد المسؤولين أنها بعيدة عن المخالفات. على رغم أنها الأكثر نشاطاً، واحتمال وقوع المخالفات فيها أكبر من غيرها، فهي تزدحم بالمشترين في المواسم، مثل الأعياد، ونهاية الأسبوع، والعطل المدرسية». فيما أوضح متضرر آخر، أن «المخالفات التي تحدث في الأكشاك، خصوصاً في إعداد البطاطا، تتسبب في انتشار بعض الأمراض، وقليلاً ما نرى كشكاً تم إغلاقه مع التشهير به. وهذا الأمر يساهم في رفع الوعي بين المستهلكين، ويقلل من تكرار ذلك بين أصحاب الأكشاك الأخرى».