واشنطن - «نشرة واشنطن» - جاء في قائمة نشرها مكتب الممثل التجاري الأميركي أن هناك 30 سوقاً تتعامل ببضائع وخدمات تتعدى على حقوق الملكية الفكرية وتساهم في دعم القرصنة العالمية والتزييف. والقائمة التي تعرف ب «قائمة الأسواق ذائعة الصيت السيء»، على رغم أنها ليست قائمة جامعة لكل الأسواق المذكورة، تورد أمثلة على أسواق إلكترونية وأسواق فعلية كانت عرضة لإجراءات تأديبية بسبب تعاملها بالقرصنة والتزييف، أو أنها قد تستحق تحقيقات إضافية لتعدّيات محتملة على حقوق الملكية الفكرية. وتتوج هذه القائمة عملية مراجعة أطلقت في أيلول (سبتمبر) 2011. وأعلن الممثل التجاري الأميركي رون كيرك في بيان صحافي أن «القرصنة والتزييف لا يزالان يمثلان تحدياً خطيراً للابتكار والإبداع الضروريين لدعم فرص عمل أميركية والنمو الاقتصادي حول العالم». وتابع إن الأسواق ذائعة الصيت السيء، التي سلطت أضواء عليها في هذه المراجعة، تؤثر سلباً في مؤسسات أعمال وصناعات مشروعة من جميع الأحجام تعوّل على حقوق الملكية لحماية ما تنتجه من بضائع وتقدمه من خدمات. ولا تشمل القائمة حالات انتهاك القانون ولا تخوض بالتحليل في حمايات حقوق الملكية الفكرية ومناخ تنفيذ القوانين في الدول المذكورة في القائمة. وتحض الولاياتالمتحدة السلطات المعنية بتحديد الجهود التي تؤول إلى محاربة القرصنة والتزييف في الأسواق المدرجة على القائمة ومثيلاتها، واستخدام المعلومات المشمولة في القائمة، لاتخاذ إجراءات قانونية حيثما يكون ذلك مناسباً. وتبرز القائمة التطورات الإيجابية منذ صدور القائمة السابقة للأسواق ذائعة الصيت السيء في شباط (فبراير) الماضي. وأشاد مكتب الممثل التجاري الأميركي بموقع الإنترنت الصيني «بايدو»، وهو أحد أكثر مواقع العالم تصفّحاً، لدخوله في اتفاق ترخيص مع أصحاب حقوق أميركيين وغيرهم في صناعة التسجيلات الموسيقية. وكان «بايدو» أدرج سابقاً كمثال على موقع له صلات بمحتويات متعدّية على حقوق الملكية. وتشير القائمة إلى أن مسؤولي الجمارك في هونغ كونغ اتخذوا إجراءات لرفع بضائع يزعم بأنها متعدّية على الحقوق من رفوف سوق «ليديز ماركت»، وأن إدارة سوق «سافيلوفسكي» الروسية نفذّت خطة لوقف توزيع بضائع تتعدى على حقوق الآخرين. وجرى تحديد أسماء أسواق عدة لأنها تتداول وتزود بضائع وخدمات تعتمد على القرصنة والتزييف، مثل موقع «تاوباو» الصيني الذي يوفر مجموعة من المنتجات المتعدّية على حقوق الملكية للمستهلكين والشركات، وفي الوقت ذاته يواصل جهوده المهمة لمعالجة هذه المشكلة. وتحدد القائمة نشاطات معيّنة، مثل المدوّنات والمنتديات الافتراضية التي توفر ربطات إلكترونية ببضائع ذات محتوى متعدٍ، وأسواق رئيسة فعلية، مثل المراكز التجارية التي تضم مخازن لبيع الحواسيب الشخصية في الصين. ويذكر أن مكتب الممثل التجاري الأميركي حدد أسواقاًَ ذائعة الصيت السيء في «التقرير الخاص 301» منذ عام 2006، وبدأ ينشر قائمة الأسواق هذه بصورة منفصلة ابتداء من شباط (فبراير) الماضي، تحت عنوان «مراجعة للأسواق ذائعة الصيت السيء خارج الدورة».