استبعد المتحدث الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي، أن تكون الجهات الأمنية في مكةالمكرمة تدخلت لفض التجمهر الكبير الذي قدر بأكثر من 400 مواطن أمام بلدية الشرائع، كانوا يطالبون باستمارات حصر المنازل التي ليست لها صك شرعي. وقال: «كل ما في الأمر لا يعدو كونه ازدحاماً كبيراً شهده بهو مقر بلدية الشرائع الفرعية، في الصباح الباكر، بعد أن توافد عدد كبير من المواطنين إلى مقرها بهدف الحصول على استمارات حصر المنازل التي لا تحوز على صك شرعي، ما أفرز تجمهراً كثيفاً أسهم في تفكيكه موظفو البلدية الذين سارعوا إلى أخذ طلبات المعاملات منهم، الأمر الذي ساعد على احتوائهم لهذا التجمع». وأرجع الناطق الإعلامي أسباب التجمهر الكبير إلى شائعات أطلقها البعض تفيد بأن أمانة العاصمة المقدسة تنوي حصر المنازل بهدف إدخال التيار الكهربائي إليها، وهو أمر غير صحيح، إذ إن التوجيهات تنص فقط على حصرها، وليس تزويدها بالتيار، ما سبب ربكة لدى بلدية الشرائع نتيجة توافدهم بأعداد كبيرة اعتقاداً منهم بأن الحصر بهدف إدخال الكهرباء إلى منازلهم. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن الميمان عدم مشاركة أفراد الشرطة في فض التجمع الذي حدث في الأساس بسبب ازدحام المراجعين من الأهالي في البلدية، مضيفاً أن غرفة العمليات بالشرطة لم تتلق أي بلاغ حول ذلك الأمر. بدورهم، علق مواطنون تقبع مساكنهم في منطقة المغمس، وهي المنطقة التي قدم أهلها إلى مقر بلدية الشرائع، إذ تقدر عدد المنازل فيها التي لا تملك صكوك استحكام بأكثر من 400 منزل وحوش، «أنهم رغبوا في الحصول على استمارات حصر المنازل بعد أن نما إلى مسامعهم رغبة الجهات المعنية حصر أعداد منازلهم وأحوشتهم، بهدف إدخال التيار الكهربائي، خصوصا أن هناك أمراً سامياً يتعلق بهذا الأمر. وقال أحد المراجعين للبلدية صالح القرشي: «أملك أكثر من منزل وحوش في تلك المنطقة، وأنا أسكن بها مع عائلتي، ونستمد الطاقة الكهربائية من خلال مواتير وضعها مستثمر في المنطقة ويزود من يريد الكهرباء بأجر شهري قدره 300 ريال، مع العلم أن التيار المزود من تلك المواتير يطفأ موقتاً مرتين يومياً في الصباح ولمدة ساعتين، وفي المساء قبل غروب الشمس بساعتين». وطالب القرشي الجهات المعنية بتمديد التيار الكهربائي إلى منازل الأهالي المراجعين، خصوصاً أنهم يعانون من هذا الأمر كثيراً، فضلاً عن أنه يرهقهم مادياً، مشيراً إلى أن المنطقة تعج بالسكان، وأن المطلب أصبح ملحاً لإمدادهم بالكهرباء.