إلتقى البابا فرنسيس الاثنين لاول مرة مطولاً في الفاتيكان ستة من ضحايا التحرش الجنسي على أيدي كهنة حسب ما اعلن الناطق بإسمه. والضحايا هم المانيان وبريطانيان وايرلنديان ثلاثة رجال وثلاث نساء واستقبلهم البابا في سانتا مارتا حيث يقيم منذ انتخابه في اذار (مارس) 2013. وبعد قداس في الكنيسة، اكد "معارضته بقوة" للتحرش الجنسي بالأطفال، والتقى البابا كل ضحية مع مترجم على انفراد لمدة نصف ساعة كما قال الاب فيديريكو لومباردي. واضاف الناطق "لقد شعر هؤلاء الاشخاص بامتنان وارتياح لاستماع البابا إليهم بتفهم واهتمام"، معتبراً ان هذه المبادرة من قبل البابا تهدف الى "فتح طريق بناء في الكنيسة لطلب المغفرة من الضحايا". واكد البابا مراراً انه لن يتسامح اطلاقاً مع هذه الظاهرة، مشيراً الى انه يعتزم فرض "عقوبات شديدة" على كل من يقدم على التحرش جنسياً بالاطفال. وشكل البابا لجنة خبراء لحماية الاطفال في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية. وهذا اللقاء تم لاول مرة في الفاتيكان. وانتقد البابا "التواطؤ غير المبرر" لقسم من رجال الدين حيال الكهنة والاساقفة المسؤولين عن هذه الاعتداءات واكد انه "لن يسمح بأن يصاب اي طفل بسوء". وقال البابا "منذ بعض الوقت اشعر بحزن عميق وبالم لهذه التجاوزات التي تم التستر عنها لفترة طويلة". واضاف "اضطر البعض الى عيش مأساة كبرى عندما اقدم احد اقاربهم على الانتحار. ان موت هؤلاء الاولاد عبء على قلبي وضميري وعلى ضمير الكنيسة برمتها". وقال البابا انه "ليس هناك مكانة في الكنيسة للاشخاص الذين يرتكبون هذه التجاوزات واتعهد بألا أقبل بأن يصاب طفل بأذى من أي كان أكان رجل دين او شخصاً عادياً". واعتدى جنسياً على الاف الاطفال كهنة في عدد كبير من البلدان وخصوصاً ايرلندا والولايات المتحدة، وحصل القسم الاكبر من تلك التعديات في ستينات وسبعينات القرن الماضي. وشوهت هذه الفضيحة صورة الكنيسة في العالم.