تشهد الواجهة البحرية في كورنيش مدينة الدمام مساء غد، انطلاقة، فعاليات مهرجان «صيف الشرقية، التي تستمر شهراً، موزعة على ست مدن، وسط توقعات للجنة المنظمة، بأن يستقطب المهرجان، الذي يقام تحت شعار «الوجهة شرقية»، 300 ألف زائر، من مناطق المملكة المختلفة، ودول الخليج. وكان مقرراً إطلاق الفعاليات يوم الأربعاء الماضي، بيد ان «ظروف الطقس والأحوال الجوية غير المستقرة، التي تعرضت لها الشرقية»، دفعت مجلس التنمية السياحية في المنطقة إلى تأجيل انطلاقة الفعاليات إلى يوم غد. ورأى القائمون على المهرجان، الذي يفتتحه نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أن «أنفلونزا الخنازير»، «عامل جذب» للمهرجان. وقال المشرف العام على المهرجان الدكتور محمد العبدالله: «إن الوباء في صالح المهرجان، إذ سيكون بديلاً للعوائل عن السفر إلى الخارج». فيما نفى المدير التنفيذي لجهاز هيئة السياحة والآثار في الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، أن تواجه المنطقة خلال أيام المهرجان، مشكلة في الإيواء السياحي»، موضحاً أن «الفنادق والشقق في الشرقية، تشكل نحو 25 في المئة من الوحدات المفروشة في المملكة، ويبلغ عدد الشقق نحو 600، تحوي أكثر من 12 ألف غرفة مفروشة، إضافة إلى 80 فندقاً، تضم 6500 غرفة»، مضيفاً أن «معدلات الإشغال نمت خلال عام، من 38 إلى 50 في المئة. وبخاصة في الإجازات القصيرة، إذ تصل نسبة الإشغال إلى مئة في المئة». وقال البنيان: «إن دور الهيئة السياحية ليس في تنظيم المهرجان فقط، بل تعمل على محاور عدة، منها تشجيع الفعاليات ودعمها وتسويقها، إضافة إلى تفعيل وتسويق الشرقية سياحياً، بما تملكه من سمة ساحلية، وباعتبارها منطقة مناسبة للعائلات، فضلاً عن استغلال ساحل لا يتوافر مثيل له في بقية المناطق»، مبيناً أن المهرجان «يستهدف السائحين من المنطقة الوسطى ودول الخليج العربية، وأكبر نسبة من زوار الشرقية يأتون من الكويت». بدوره، قال رئيس مجلس التنمية السياحية في الشرقية الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالله: «إن إستراتيجية المجلس في العام الجاري، لا تعتمد على فعاليات الصيف، بل إيجاد تفعيل للنشاط السياحي في شكل متنوع ومتكامل، وموزع على جميع فصول السنة، بما يحقق الاستفادة القصوى من المقومات السياحية». وأوضح أن إستراتيجية المجلس «اعتمدت تقويماً سنوياً سياحياً، يشمل فعاليات مهرجان الصيف، وأخرى في الأعياد ومهرجان الربيع، إضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع». ويشارك في تنظيم المهرجان الإمارة، ولجنة السياحة في «غرفة الشرقية»، والجهات الأمنية، والأمانة. واعتبر رئيس اللجنة التنفيذية المهندس خالد النصار، المهرجان السياحي «صناعة، وليس مجهوداً فردياً»، مؤكداً ضرورة توافر عنصرين «صناعي واقتصادي»، موضحاً أن غياب المردود الاقتصادي «لن يؤهل المهرجان لتقديم المطلوب منه، وسيتحول إلى احتفال رسمي». وأقر بأنهم «حديثو عهد في تنظيم المهرجانات السياحية، وما زلنا في مرحلة انتقالية». وأشار إلى أن الخطة الإستراتيجية السياحية، «ستعتمد قريباً، وتتضمن إعداد روزنامة سياحية، تستمر طوال العام، بهدف إيجاد سياحة مستدامة». وركزت الإستراتيجية على معايير سياحية «لتفادي مشكلات الأمن والسلامة في المدن السياحية وغيرها». فيما أكد العبدالله، أن صناعة السياحة في الشرقية «ما زالت في مرحلة التأسيس، وما أنجز في الأعوام الماضية يُعد بنية تحتية، لا يشعر بها أحد، إلا بعد اكتمال أجزائها كافة».