يعاني سكان حي ورقان في حمراء الأسد في المدينةالمنورة من نقص الخدمات بسبب قصور عدد من الجهات في توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للسكان البالغ عددهم أكثر من 2500 نسمة. وتتمثل جملة المشكلات التي يعاني منها سكان حمراء الأسد في عدم توافر طرق مسفلتة، باستثناء طريق واحد أنجز بجهودهم الشخصية، وعدم توافر مدرسة للبنات بعد إغلاق أبواب مدرسة سابقة لأسباب مجهولة، ونقل الطالبات إلى مدرسة في حي بعيد عنهن، ومركز صحي، إضافة إلى نقص شبكات المياه في المدينةالمنورة، وانتشار السرقات. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لأمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي أن عمليات السفلتة بدأت فعليا في الشوارع الرئيسة للحي، مبينا أنه توجد جدولة زمنية محددة تسير في سفلتة شوارع الأحياء الجديدة، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من المخطط قريبا. من جهته، أكد مدير الدوريات الأمنية في منطقة المدينةالمنورة العقيد يوسف مسعود الأحمدي تواجد دوريات أمنية في الحي بشكل يومي، إضافة إلى وجود عدد من الدوريات السرية التي تجوب الحي. وأفاد العقيد الأحمدي بأنه تم القبض على عدد من الحالات الجنائية في هذا الحي «ولدينا خطط وإحصائيات عن كل الأحياء، ونسير وفق جدول معين من أجل الحفاظ على الأمن وتوفير أقصى درجاته للمواطنين». بدوره يقول المواطن مزيد المطيري من سكان حمراء الأسد إن السكان ينتظرون منذ سنوات وصول أبسط الخدمات الأساسية، موضحا أن نداءاتهم وخطاباتهم المتكررة للأمانة قوبلت بتجاهل تام. وأضاف «كان هناك مدرسة ابتدائية للبنات، ولكن إدارة تعليم البنات أغلقتها دون إبداء الأسباب مما اضطرنا لنقل بناتنا إلى مدارس بعيدة جدا عن الحي». فيما يوضح المواطن فيحان الحربي من سكان الحي أن معاناتهم الأساسية تتركز في افتقارهم للمياه، مبينا أن هذا الأمر يدفعهم للجوء إلى صهاريج المياه التي يبلغ سعر الرد الواحد منها 300 ريال، إضافة إلى عدم توافر مركز صحي.