في ظل انتظار سكان مدينة العيص النازحين من منازلهم منذ أكثر من شهر بسبب سلسلة الزلازل التي تواصل ضربها، وتردد الجهات المعنية بأمن القطاع في حسم قرار العودة بالنسبة لهم نظراً لتذبذب الوضع، سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، خلال اليومين الماضيين، ثماني هزات أرضية تراوحت قواها بين 3.1 و 4.2 درجة على مقياس ريختر، فيما تراوحت أعماقها بين 8.3 كيلومتر إلى 11.5 كيلومتر. وفيما أعلنت المحطات تسجيلها أيضاً عشرات الهزات ضعيفة القوى التي لم تتجاوز قوتها ثلاث درجات على مقياس ريختر، من المتوقع أن تجتمع المعنية بأمن قطاع العيص خلال الأسبوع الجاري، للتباحث في شأن إقرار عودة أهالي العيص إلى مدينتهم والقرى التابعة لها، حيث لا تزال خالية من أية حياة، ومسجلة كمنطقة محظورة الدخول. وأوضحت الهيئة في بيان لها، أمس، أن جميع المتغيرات في المنطقة، من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز «الرادون»، وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة. وأكدت الهيئة أنها تواصل مراقبة النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، إضافة إلى القياسات الحرارية، وقياسات غاز «الرادون» ومدلولاته العلمية، آملة أن تعود الأوضاع إلى حال الاستقرار قريباً.