القدس المحتلة، غزة - أ ف ب - شيع الفلسطينيون في غزة أمس جثمان عبدالله التلباني (22 سنة) الذي استشهد مساء أول من أمس بغارة جوية إسرائيلية على القطاع، فيما سقط صاروخ اطلق أمس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون أن ينفجر أو يسفر عن إصابات أو خسائر. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أمس انه استهدف «إرهابياً يرتبط بالجهاد العالمي» ثم «وحدة ترتبط بالحركة الإرهابية للجهاد العالمي» في شمال قطاع غزة ليل الثلثاء. وأضاف البيان أن «هذه الوحدة سبق أن رصدها الجيش الإسرائيلي اثر محاولة شن هجوم إرهابي على الحدود بين إسرائيل ومصر». وقالت مصادر عسكرية فضلت عدم الكشف عن هويتها أن «هؤلاء هم جزء من تنظيم واسع للجهادية الدولية يضم إرهابيين من قطاع غزة ومن مصر». وأضافت أن «حركة حماس كانت على علم بنية القيام بهجوم إرهابي عبر صحراء سيناء (المصرية) ومع ذلك فضلت حماس عدم حصول مواجهة مع جهاديين دوليين». ويعتبر هؤلاء الجهاديون بأنهم مقربون من تنظيم «القاعدة». وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت ليل أول من أمس غارتين على قطاع غزة، وحدد الجيش الإسرائيلي اثنين من الفلسطينيين الذين استهدفتهم الغارتان، وهما رامي داود جبر خفارنة المولود عام 1984 في غزة وهو عضو سابق في الجناح العسكري لحركة «حماس». وكذلك هزام محمود سعدي الأشقر وهو أيضاً من مواليد غزة عام 1985 وكان أيضاً عضواً في الجناح العسكري ل «حماس». إلى ذلك، ذكرت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لوبا السمري أن «صاروخاً اطلق صباح الأربعاء من قطاع غزة سقط في منطقة شاعار هنيغف ولم ينفجر ولا يوجد أي إصابات أو أضرار». وقال ناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» في غزة إن فلسطينياً استشهد وأصيب عشرة بجروح، بينهم اثنان بحال الخطر، في غارتين جويتين شنتهما المقاتلات الإسرائيلية مساء الثلثاء على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. وقال ناطق طبي في مستشفى كمال عدوان إن المستشفى استقبلت «جثة الشهيد عبدالله التلباني (22 سنة) وهي أشلاء». وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التلباني ينتمي إلى «حركة الجهاد الإسلامي». لكن «سرايا القدس» وهي الجناح المسلح ل «الجهاد» نفت في بيان أن يكون القتيل ينتمي إلى صفوفها. على صعيد آخر، افادت السمري ان الشرطة اعتقلت «ستة يهود بتهمة الاعتداء على قاعدة أفرايم العسكرية»، في اشارة الى القاعدة الواقعة شمال الضفة الغربية التي اقتحمها نحو خمسين مستوطناً ورشقوا جنودها بالحجارة. وأشارت السمري الى ان اثنين من المعتقلين هما من مستوطنة «كارني شمرون» شمال الضفة الغربية والباقي، وبينهم قاصر واحد، من القدس. وأوضحت انه «تم تقديم لائحة اتهام ضد احد المتهمين من مستوطنة كارني شمرون بينما تم تمديد اعتقال الباقين لخمسة ايام» حتى الاحد. وأضافت أن «التحقيق ما زال مستمراً»، مشيرة الى ان هؤلاء يتم التحقيق معهم فقط على علاقتهم بحادث قاعدة أفرايم العسكرية وليس بحوادث اخرى من أحداث «تدفيع الثمن».