تنطلق منافسات الجولة ال 14 من دوري زين السعودي مساء اليوم من خلال إقامة مواجهتين، فالأهلي يستضيف الأنصار على استاد الامير عبدالله الفيصل في جدة، فيما يلتقي الاتفاق والقادسية في مواجهة مثيرة على إستاد الامير محمد بن فهد في الدمام. الأهلي –الأنصار تبدو مهمة الأهلي سهلة جداً لإضافة ثلاث نقاط جديدة ورفع رصيده النقاطي إلى 33 نقطة والقفز إلى وصافة الترتيب، وفي حال الفوز بأكثر من 7 أهداف سينتزع الصدارة (موقتاً) بفارق الأهداف عن المتصدر الشباب. الخطوط الأهلاوية تتفوق بشكل كبير جداً عن الخصم، بل ولا توجد ابسط عوامل التكافؤ، لذا من المنتظر أن يتيح المدرب التشيخي جاروليم الفرصة لبعض العناصر البديلة في الحصة الثانية بعد الاطمئنان على نتيجة المباراة، ودائماً ما تتمثل القوة الحقيقية للفريق بتحركات ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني وأيضاً البرازيلي كماتشو وتيسير الجاسم في منتصف الميدان، كما أن منصور الحربي بات يشكل هو الآخر قوة كبيرة على الطرف الأيسر من خلال مشاركاته الدائمة في الشق الهجومي إلى جانب مهامه الدفاعية، ويملك المدرب الأهلاوي العديد من الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط بوجود الشاب ياسر الفهمي وكذلك عباس حمود وعبدالرحيم جيزاوي. وعلى الطرف الآخر، لا يزال الأنصار يبحث عن الخروج من مأزق الخسائر المتتالية منذ صعوده إلى دوري الأضواء، إذ لا يملك أي رصيد نقاطي أثر تعرضه للخسارة في كافة الجولات ال 13 الماضية وهو حدث لم يسبقه له أي ناد طوال تاريخ المسابقات السعودية، والمدرب التونسي جلال القادري الذي استعانت به الإدارة أخيراً هو الآخر وصل إلى قناعة أن فريقه غير قادر على مجاراة الخصوم، وبات يبحث عن الخروج بأقل الخسائر من خلال الأسلوب الدفاعي الكبير، والاعتماد على بعض الكرات المرتدة. الاتفاق - القادسية مواجهة مختلفة تماماً عن بقية المواجهات لكلا الفريقين بحكم التنافس الأزلي الذي يجمعهما، كما أن جماهيرهما تنظر إلى المباراة بمنظار خاص، وتتجاوز أهمية الموقعة الثلاث نقاط بكثير، وبعض الجماهير تنصف الفوز بالبطولة الخاصة لما للانتصار من أهمية بالغة في حسابات الطرفين. الاتفاق يدخل المباراة وبجعبته 28 نقطة في المركز الرابع ويتطلع إلى تأكيد سطوته على مواجهات الطرفين بعد أن كانت له الكلمة العليا في غالب المواجهات في السنوات الأخيرة، كما أنه يمني النفس بالعودة إلى المنافسة على صدارة الترتيب بعد أن تراجع أخيراً إلى المركز الرابع أثر فقدانه للعديد من النقاط، والمدرب الكرواتي برانكو يفتقد لبعض عناصره المهمة يتقدمهم الحارس فايز السبيعي والبرازيلي لازاروني والمدافع جمعان الجمعان، إلا أن الفريق يملك العناصر البديلة القادرة على تعويض النقص، إضافة إلى أن أسلوب المدرب الكرواتي الذي لا يعتمد على مهارة لاعب أو لاعبين، اذ تمتاز الخطوط بالأداء الجماعي ما يجعل الهجمة في غاية الخطورة إلى جانب الصلابة الدفاعية، حتى أصبح الفريق أقوى دفاعات الفرق، ولم يلج مرماه سوى سبعة أهداف. وعلى الضفة الأخرى، يبحث القادسية عن رد الاعتبار من خسارة الدور الأول بهدف من دون رد، ومحاولة الابتعاد عن مناطق الخطر، اذ يقف الفريق في المركز التاسع ب13 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن صاحب المركز ما قبل الأخير، وعلى رغم الصحوة التي شهدها الفريق في الآونة الأخيرة وحقق خلالها العديد من النقاط الثمينة بالفوز على النصر والتعادل مع نجران خارج الديار، إلا أن أجندة المدرب البرتغالي ماريانو تفتقد اليوم لأهم العناصر بغياب المهاجم الخطير الجزائري الحاج بوقاش بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام نجران، ودائماً ما تعول الجماهير القدساوية على خبرة علي الشهري والنيجيري أوتشيه وكذلك الشاب ياسر الشهراني وطلال الشمالي لتجاوز أصعب المواجهات.