دشنت «أرامكو السعودية»، وجامعة الأمير محمد بن فهد، كرسياً أكاديمياً للأستاذية في التقنية وإدارة المعلومات، هو الثالث الذي تحتضنه الجامعة، بعد كرسي «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدراسة الطاقة والبيئة»، وكرسي «الأمير نايف بن عبد العزيز لتنمية الشباب». ودُشِّن الكرسي الأخير، بحضور مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، والمدير التنفيذي لتقنية المعلومات في «أرامكو السعودية» هاني أبو خضرا. وعُقِدت ورشة عمل افتتاحية لحفلة التدشين، حضرها مسؤولون من الطرفين، إضافة إلى أعضاء من هيئة التدريس. وقدَّم ورشة العمل العلمية أستاذ الكرسي الأكاديمي الذي تم تعيينه أخيراً، للإشراف على النشاطات العلمية للكرسي كافة، ووضْع خبراته في مجال البحث العلمي، لتحقيق أهداف هذا الكرسي. وتناولت الورشة الآليات المُثلى والإنجازات والمشاريع البحثية المتوقعة، والمخرجات العلمية المأمولة على مدى ثلاث سنوات، ضمن الاتفاق المبرم بين الشركة والجامعة. وقال أبو خضرا، في تصريح صحافي: «إن لدى «أرامكو السعودية» تاريخاً طويلاً في مجال تعزيز التميز في البحث العلمي في المملكة. وقامت الشركة بتمويل كراسٍ أكاديمية في جامعات محلية»، موضحًا أن تبني الشركة لإطلاق كرسي الأستاذية في التقنية وإدارة المعلومات بالتعاون مع جامعة الأمير محمد بن فهد «يأتي في سياق دعم الشركة للجهود العلمية نحو التميز في مجال التقنية وإدارة المعلومات، للتعرف على الصعوبات التي تواجه مؤسسات الأعمال، وبحثها ودرسها، وصولاً إلى الحلول المناسبة لها». وأكد سعي الشركة من خلال تمويل هذا الكرسي إلى «توفير الخبرات والاستشارات، وتوجيه البحوث في مجال تخطيط موارد المؤسسات في هذا المجال، إضافة إلى تطوير المناهج والبرامج التعليمية في مرحلة الدراسة الجامعية والدراسات العليا»، معتبراً إطلاق هذا الكرسي والأبحاث التي سيقدمها «فرصة لتوفير المزيد من الخبرة في هذا المجال، لأن ذلك سيشكل منبراً لاقتراح الموضوعات البحثية ذات الصلة في أعمال الشركة». وتوقع أن تؤدي بعض المشاريع البحثية التي سيقدمها هذا الكرسي إلى «الكثير من الحلول، التي سيكون لها تأثير إيجابي على اقتصاد المملكة».وتركز «أرامكو السعودية» الكثير من جهودها في دعم أبحاث التقنية وإدارة المعلومات، لما تشكله من «عصب رئيس في إدارة أعمالها ومشاريعها التنافسية العالمية، إذ تغذي الشركة أعمالها بنتائج الأبحاث العلمية المتقدمة جداً في هذا المجال، لرفد عمليات تطوير إدارتها للموارد الهيدروكربونية بما تحتاجه في تقنية المعلومات، وفق أحدث الممارسات العلمية عالمية المستوى، وصولاً إلى تحقيق أعلى ربحية لمواردها، ودعماً للاقتصاد الوطني مع المحافظة على هذه الثروة للأجيال». بدوره، أكد مدير جامعة الأمير محمد بن فهد، اهتمام الجامعة الكبير بتطوير البحوث. وقال: «أنشأت الجامعة أخيراً، عمادة للدراسات العليا والبحث العلمي. كما وضعت خطة استراتيجية خاصة لاستقطاب المزيد من الدعم لتأسيس كراسٍ علمية جديدة، تُعنى في المجالات التي تهم المجتمع، وتعمل على تنميته وتطويره». وأبان الأنصاري، أن كرسي «أرامكو السعودية للتقنية وإدارة المعلومات»، يهدف إلى «تعزيز دور الجامعة في إثراء مجال التقنية وإدارة المعلومات بالمزيد من الأبحاث، وتقديم الاستشارات المتخصصة، إذ ستتم الإفادة من تمويل هذا الكرسي في دعم البرامج الدراسية الجامعية، والدراسات العليا المخصصة لهذا المجال»، مبيناً أن دور الكرسي «لن يتوقف عند إجراء البحوث وتقديم الاستشارات، بل سيوفر قاعدة علمية لتبادل الخبرات بين الجامعات وقطاعات الأعمال، من خلال الندوات وورش العمل والنشرة الدورية العلمية التي ستصدرها الجامعة، ويشرف عليها الكرسي». وأكد أن الجامعة «بيئة أكاديمية مناسبة لاحتضان الكرسي، ودعم أنشطته الأكاديمية والبحثية، وذلك بما يتوافر لديها من إمكانات متقدمة في مجال تقنية المعلومات»، مشيرًا إلى أنه تم تصميم نظام الجامعة لتكون «قائمة على التقنية، وتعتمد في تنفيذ أنشطتها كافة، سواءً كانت الإدارية منها، أو الأكاديمية والتعليمية، على أحدث الوسائل والبرامج التقنية»، مضيفاً أن الجامعة «استطاعت، منذ بداية تأسيسها، أن توفر بيئة تحتية متقدمة جداً لتقنية المعلومات. كما أنها تستخدم أحدث برامج التقنية في تنفيذ برامجها الأكاديمية، والوصول إلى مصادر المعلومات، ما يدعم عملية إجراء البحوث والدراسات الأكاديمية». ...و الجامعة تواصل تسجيل المتقدمين والمتقدمات للفصل الثاني