سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت كوريا الجنوبية امس، الصواريخ قصيرة المدى التي اطلقتها كوريا الشمالية الخميس الماضي، جزءاً من تدريبات عسكرية، مشيرة الى ان بيونغيانغ قد تطلق صواريخ اخرى في الايام المقبلة. وكان مسؤولون كوريون جنوبيون اعلنوا أن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ قصيرة المدى من ساحلها الشرقي، في ما اعتبره الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس «استفزازياً». وقال: «المهم ان يبقى المجتمع الدولي موحداً لعزلهم، وان نتخذ كل الاجراءات اللازمة لمواجهة مثل هذه التصرفات». وأكد ان العقوبات الدولية التي فُرضت على كوريا الشمالية تؤتي ثمارها. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان سيول لا تعلق اهمية على اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، معتبراً انها تدريبات عسكرية روتينية. لكن رئاسة الاركان الكورية الجنوبية اعلنت انها تراقب عن كثب المنشآت النووية الكورية الشمالية، لأن بيونغيانغ قد تطلق صواريخ اخرى في الايام المقبلة. وأوردت صحيفة «جونغ أنغ إيلبو» الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية قد تطلق مطلع الشهر الجاري صواريخ متوسطة وقصيرة المدى من ساحلها الشرقي، «لغايات خارجية». الى ذلك، افادت «يونهاب» بأن كوريا الجنوبية تعتزم إنفاق نحو 78 مليون دولار، لبناء منشآت دفاعية تُخصّص لمواجهة تهديد الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة من الانفجارات النووية، وذلك بوصفها جزءاً من خطة الإصلاحات الدفاعية التي وضعتها سيول على المدى الطويل، في أعقاب التجربة النووية الثانية التي أجرتها كوريا الشمالية في 25 أيار (مايو) الماضي. في غضون ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية ان لا خطط لديها لإجراء لقاءات أرفع مستوى مع كوريا الشمالية، على رغم عدم تحقيق نتائج في لقائهما الخميس الماضي حول مجمع كيسونغ الصناعي المشترك. ونقلت «يونهاب» عن ناطق باسم وزارة التوحيد قوله ان عقد اجتماعات على مستوى حكومي «مسألة متعلقة بالوضع العام على صعيد العلاقات بين الكوريتين». في موسكو، قال اليكسي بورودافكين نائب وزير الخارجية الروسي ان بلاده تواصل اتصالاتها مع كوريا الشمالية لإعادتها الى المحادثات السداسية حول تفكيك برنامجها النووي. واضاف أن «قنوات الاتصال لم تُقطع، وسيكون غريباً إذا حدث ذلك. نفكر في سبل للخروج من هذا الوضع المستعصي، ونجري مشاورات مع الشركاء لاكتشاف الفرص المتاحة لاستئناف المحادثات» السداسية.