لندن، واشنطن، سان سلفادور، جنيف - رويترز، أ ف ب - أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا امس، إن بريطانياً رابعاً توفي بعد إصابته بانفلونزا الخنازير في أول وفاة بالمرض في منطقة العاصمة لندن. وأورد تقرير ل«هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن الضحية شاب يبلغ من العمر 19 سنة، كان يعاني من مشاكل صحية جسيمة. جاء ذلك غداة اعلان وزير الصحة البريطاني اندي برنهام إن بريطانيا تتوقع اكتشاف أكثر من مئة ألف إصابة يوميا بانفلونزا (اتش1 ان1) بحلول نهاية آب (أغسطس) المقبل، ذلك أن عدد الاصابات يتضاعف كل أسبوع مما يمثل ضغطاً على أجهزة الصحة في البلاد. ولن تحاول وكالات الصحة بعد الان محاولة احتواء الفيروس. وقال برنهام: « من المستحيل احتواء الفيروس بشكل دائم وسنضطر في مرحلة معينة الى الانتقال من الاحتواء إلى معالجة أعداد المصابين المتزايدة». وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم 11 حزيران (يونيو) الماضي، تفشي وباء الانفلونزا. وأصيب أكثر من 77 ألف شخص بالمرض في العالم. واعلن البيت الابيض ان ادارة اوباما ستعقد الاسبوع المقبل، اجتماعاً رفيع المستوى لاعداد الرد الاميركي على احتمال تفاقم وباء انفلونزا الخنازير في الخريف او حتى قبله. واشار البيت الابيض الى ان وزراء الصحة كاثلين سيبيليوس والامن جانيت نابوليتانو والتربية ارني دونكان سيجتمعون في التاسع من الشهر الجاري، في المعهد الوطني للصحة قرب واشنطن. ونقل البيت الابيض عن سيبيليوس قولها ان العلماء وخبراء الصحة العامة يتوقعون ان يتفاقم تأثير فيروس «اتش1ان1» في الخريف وحتى قبله، مع بدء العام الدراسي المتوقع في غضون خمسة او ستة اسابيع. واضاف البيت الابيض ان الهدف من هذه القمة هو جمع المسؤولين عن اجهزة الدولة الفيديرالية وفي الولايات والمسؤولين المحليين ومسؤولي اجهزة الطوارىء وخبراء الصحة العامة، لتطوير الخطط القائمة ضد الوباء وتقاسم المعلومات المتوافرة حتى الان ومناقشة الاولويات التي يتعين تحديدها. وفي السلفادور، اعلنت وزارة الصحة ان طفلاً اصيب بعدوى الفيروس توفي، فأصبح الوفاة الاولى الناجمة عن انفلونزا الخنازير في هذا البلد. وتوفي الطفل البالغ عمره 9 سنوات في مستشفى خاص على اثر «مشاكل حادة في التنفس»، لكن مختبراً متخصصاً اكد ان الوفاة ناجمة عن التهاب الرئة المترافق مع فيروس انفلونزا الخنازير. وافادت السلطات ان الطفل الذي كان يعاني منذ ثلاثة ايام، تلقى في البداية الاسعافات الاولية في مستشفى شخص اصابته بالتهاب الرئة. ثم نقل الى مستشفى خاص حيث توفي بعد 24 ساعة متأثرا بصدمة عفن ناجمة عن التهاب الرئة. وأحصت السلطات في البلاد 277 حالة مؤكدة للعدوى ووضع 178 شخصاً تحت المراقبة. وفي جنيف، اعلنت رئيسة منظمة الصحة العالمية ان انفلونزا «إتش 1 إن» تسبب اعراضاً خفيفة تنتهي من دون علاج في غالب الحالات لكنها أكدت انه يتعين على مسؤولي الرعاية الصحية توخي الحذر بشان علامات تحذيرية في الحالات الخطرة. وأبلغت مارغريت تشان مؤتمراً في مدينة كانكون المكسيكية ان «الغالبية الساحقة من المرضى يعانون اعراضاً خفيفة ويتماثلون للشفاء التام خلال اسبوع وفي الغالب من دون اي شكل من اشكال العلاج الطبي. لكن هناك بعض الاستثناءات التي يتعين ان تكون محل اهتمام خاص». ووفقاً للنص الذي وزعته المنظمة في جنيف، فإن تشان قالت ان النساء الحوامل والاشخاص الذين يعانون مشاكل صحية يواجهون مخاطر أكبر لمضاعفات الفيروس ويتعين اخضاعهم للمراقبة إذا اصيبوا بالمرض. وقالت تشان انه يتعين ان يسعى البالغون الذين يصابون بحمى شديدة لأكثر من ثلاثة ايام للحصول على المساعدة وان الاطفال الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ او يشعرون بالكسل ويفقدون الانتباه ربما يحتاجون ايضا لعناية اضافية. واعتبرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي ان فيروس «إتش1 إن1» المعروف باسم انفلونزا الخنازير، يسبب أول وباء للانفلونزا منذ العام 1968.