أبدى المستشار القانوني فهد با رباع استغرابه من الأسماء التي تم اختيارها لعضوية اللجنة المشكلة للتحقيق في أحداث مباراة الهلال والشعلة، وقال: «ليس لي علم بمن أشار على الأمير نواف بن فيصل تسمية أعضاء اللجان للبدء الفوري في أعمال التحقيق حيال كارثة مباراة الهلال والشعلة لأن من أشار عليه ليس بمستشار يُريد لرياضة الوطن خيراً بل هو منشار يُريد زيادة الكوارث في البلد لأن هدف التحقيقات هو تقصي الحقائق ومعرفة الأسباب والمسؤولية، فكيف يتم وضع أشخاص متهمين في الأحداث تهمة واضحة للعيان كأعضاء في اللجنة المشكلة وتحديداً كيف تكون وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة وكذلك مدير مكتب رعاية الشباب أعضاء باللجنة وهم أحد المتهمين بهذه الأحداث وتقع تحت مسؤوليتهم؟ وحيث إن الجميع يود إخلاء مسؤوليته فقد جاءت رد فعل إمارة منطقة الخرج رداً على تصريحات أحمد صادق ذياب لإخلاء مسؤوليتهم بأن اعتماد المدينةالرياضية كان منذ عام 1428ه ولم يتم أي عمل من الرئاسة، فصحيح أن رعاية الشباب مسؤولة ولكن أين الإمارة طيلة الأربع أو الخمس سنوات السابقة من هذا الحديث أو الرفع للمسؤولين للنظر في هذا التأخير؟ أما حديثهم الحالي فهو تنصل من المسؤولية التي هي شراكة فيما بينهم وبين الرئاسة ولا يمكنهم تجاوزها والابتعاد عنها بل إنهم من خلال ردة فعلهم همشوا الجانب الأمني الذي كان أثناء المباراة والذي أيضاً من مسؤوليتهم وذهبوا إلى جانب آخر وهو جانب التراخيص للمدينة الرياضية». وحول بيان شرطة الرياض الأخير حول القضية، قال: «أما بيان شرطة الرياض فهو محاولة كذلك لإخلاء مسؤوليتها ومسؤولية أفرادها وضباطها الموجودين أثناء الحدث فالملعب أساساً كانت تقام عليه جميع مباريات الشعلة حينما كان في الدرجة الممتازة فلماذا لم تكتب الشرطة منذ ذلك التوقيت إلى الجهات المعنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب تُفيدهم فيه بعدم صلاحية الملعب لإقامة المباريات الجماهيرية عليه، إضافة إلى ذلك فإن وجود الشرطة في الملعب منذ فتح البوابات دليل واضح على أنهم أتوا بأعداد قليلة جداً ولم يُعطوا الحدث أهميته، فإذا لم يكن هناك تنسيق جيد من مدير المكتب والملعب فإن المنطق يفرض على أفراد الأمن التنسيق الجيد بينهم، وأما ما ذُكر في البيان من فتح البوابات الغربية للملعب من إدارة الملعب فإنه من المفترض أن يكون أفراد الأمن على كامل حدود الملعب وليس عند البوابات المفتوحة فقط، ولهذا استطاع الجمهور القفز من الأسوار والدخول إلى أرضية الملعب بسهولة وعلى رغم كل هذا فإن ما تم بيانه في الصور المرفقة ضمن بيان الشرطة من سهولة حصول الجماهير على الحجارة وغيرها لهو يُحمل مدير الملعب المسؤولية ولكنها مشتركة وليست كاملة». وواصل: «وقبل أن يُدلي أعضاء لجنة التحقيق (لجنة المتهمين) ويُلقوا بالتهمة على جهة أو أخرى فإنني أُحمل مسؤولية ما حدث للجهات الأمنية المسؤولة عن أمن الملعب وللرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلاً في وكيل الرئاسة للشؤون الفنية ومدير مكتب رعاية الشباب بالخرج ومدير ملعب نادي الشعلة وكذلك للاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً في لجنة الحكام الرئيسية والذي كان من واجب حكم المباراة ألا يأمر ببدء اللعب وسط كل هذه الفوضى التي لم تبدأ بعد بدء المباراة حتى لا يكون الحكم مسؤولاً بل إنها بدأت منذ عصر المباراة وواضحة للعيان وقرارات المجلس الدولي التشريعي المقروءة مع نص المادة 5 من قانون كرة القدم تنص على (مسؤولية الحكم بإيقاف اللعب نتيجة لتدخل الجماهير أو لأي مشكلة تحدث في منطقة وجود المتفرجين). وأعتقد أنه في الأيام المقبلة سيكون هناك قرار وضحية في هذا الموضوع فقط كردة فعل وليس لإصلاح الفعل الأساسي». واستطرد: «المادة ال17 من لائحة العقوبات وعنوانها (الشغب الجماهيري) تُوجب على لجنة الانضباط إصدار قرار فوري بتغريم أحد الناديين بغرامة 100 ألف ريال وفقاً لما يُورد في تقرير مراقب المباراة أو مشاهدة شريط المباراة». وتابع: «ما زلتُ مصدوماً من تشكيل لجنة التحقيق من أعضاء متهمين في ما حدث، فكيف ستكون هناك نتائج أو حلول فورية؟ الله أعلم». وأشار با رباع إلى أنه تابع ما قاله الإعلامي عادل التويجري حول القضية، وقال: «الإعلامي عادل التويجري الذي يعتبر من أكثر من يقرأ في لوائح وأنظمة الاتحاد السعودي حمل المسؤولية للجنة الفنية وأود هنا تذكيره أن النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم وصف مهام اللجنة الفنية بتطوير كرة القدم السعودية فنياً فقط ولذلك فهي غير مسؤولة عما حدث وحتى المهام التي تقوم بها حالياً بعد دمجها مع لجنة المسابقات واللعب النظيف غير مطابقة للقانون والنظام فهي أساساً من الموسم الماضي تقوم بأعمال ليست من اختصاصها ولا أعتقد أن عادل البطي راضٍ عن ذلك». ووجه با رباع تساؤلاً إلى أحمد صادق دياب، قائلاً: «سؤال إلى أحمد صادق ذياب هل أنت متحدث رسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أم للرئاسة العامة لرعاية الشباب أم للجنة الأولمبية السعودية أم للاتحاد العربي لكرة القدم؟ إذا علمت الإجابة فستعلم حينها أن مداخلاتكم فيما يتعلق بتراخيص المدينةالرياضيةبالخرج ليست من اختصاصكم؟».