حول كوننا ننهج «المثالية» في كل شيء.. ألا يجعلنا ذلك نتقهقر أكثر؟ يرى علي الغذامي أن «كل الناس يتطلعون إلى المثالية، وإن فشلوا فإنهم يفتشون عن القدوة ولو كانت مصطنعة ثم يسيرون خلفها، أما في مجتمعنا المتديّن بسواده الأعظم، فإن الناس يحاولون أن يسيروا خلف قدوتهم عليه أفضل الصلاة والسلام، وإن لامسوا خطواته عليه السلام فسيفلحوا بلا ريب، ولكن ترجمة ذلك على الواقع يراها ضيفنا أنها بشكل سلبي. ويقول: «أما الحاصل الآن فهو ضياع بين الحق الغائب والباطل السائد الذي يلبسونه ثوب الشرعية والفضيلة، ويلمعونه على أنه حق، وهذا من معاني الفتنة التي لا يعرف الناس الحق فيها من الباطل». ويختم الغذامي بقوله: «بالإصلاح تكون لدينا ضمانات بوعد من الله عز وجل بالنصر على أنفسنا أولاً، ثم بالنصر على الفساد وفوضى الإدارة، والتهديد الخارجي والداخلي على السواء، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وهذا من أهم ضمانات بقاء الاستقرار وتحوّل الجميع في جهودهم إلى المصلحة العامة للوطن والمواطن».