حذر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من المخاطر التي تحيط بمدينة القدس، وقال إنها في خطر، مشيراً إلى خطة إسرائيلية متدحرجة لنزع المدينة من محيطها العربي الإسلامي، وداعياً إلى ضرورة وضع خطة عربية - إسلامية على المستويين الرسمي والشعبي وليس مجرد خطب أو مؤتمرات. وكان هنية يتحدث إلى الصحافيين عقب لقاء مع كل رئيس الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمرشد العام ل «الإخوان المسلمين» محمد بديع. وقال إن هناك أمرين مهمين من أجل دعم القدس، الأول الدعم المالي لتعزيز صمود أهلها، والثاني الموقف السياسي العربي الذي يجب أن يؤكد في كل المحافل الدولية على أن القدس عاصمة لدولة فلسطين. وشدد هنية على أن المصالحة خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وقال: «كلنا يعمل من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه في الورقة المصرية من أجل تجسيده على أرض الواقع»، مضيفاً: «عرضنا أموراً لتعزيز المصالحة وقطع الطريق على التدخلات الأميركية - الإسرائيلية التي تعمل جاهدة لتعطيلها (المصالحة)». وطالب بضرورة تفعيل القرارات المتعلقة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم تناوله خلال المحادثات التي أجراها مع العرب. وعلى صعيد ملف المعتقلين، أكد هنية عدم وجود اعتقالات سياسية في غزة على الإطلاق، لكن قال إن الأمور في الضفة مختلفة. وتابع: «جاهزون لكل الخطوات التي من شأنها أن تعزز المصالحة، وأي تنازلات لإخواننا في حركة فتح لا يعد تنازلاً لأنه مقدم من أخ لأخيه الفلسطيني». وعن المحادثات التي أجراها مع المرشد العام ل «الإخوان»، قال: «تناولت الوضع الداخلي الفلسطيني، وطالبنا بضرورة بذل كل جهد ممكن لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم القدس في مواجهة عمليات التهويد المحمومة».