واشنطن - أ ف ب - أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي رفض اتفاقاً بين الولاياتالمتحدة وحركة «طالبان» لنبذ الأخيرة الارهاب والتخلي عن اي صلة بتنظيم «القاعدة»، في مقابل نقل خمسة معتقلين افغان من قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا الى قطر، حيث تفكر الحركة في انشاء مكتب ارتباط. وفيما اعلن مسؤول رفيع في الادارة الأميركية ان «كل شيء توقف الآن لالتقاط الأنفاس»، لكن «واشنطن بوست» أوردت ان المفاوضات مع «طالبان» ستستأنف بداية 2012، مشيرة الى ان مشروع الاتفاق كان ثمرة ستة اجتماعات عُقِدت هذه السنة بين مسؤولين اميركيين ووفد من «طالبان» برئاسة طيب آغا القريب من الملا عمر، قبل ان يجهضه الرئيس الأفغاني «المتردد». الى ذلك، اعلن الناطق باسم الجيش الأميركي بيل سبيكس، ان الجيش سيسحب عشرة الآف جندي من افغانستان قبل نهاية السنة الحالية، تنفيذاً لما تقرر في برنامج الانسحاب الذي حدده الرئيس باراك اوباما. وقال سبيكس: «ستحقق الإدارة هدفها الأول المتمثل في سحب عشرة آلاف جندي قبل نهاية السنة، ارسلوا كتعزيزات، وسيبقى بالتالي 91 ألف جندي في افغانستان مع مطلع عام 2012. وكانت الولاياتالمتحدة ارسلت مطلع 2010 نحو 33 الف جندي اضافي الى افغانستان لدعم عمليات التصدي لمتمردي «طالبان»، ثم اعلن الرئيس اوباما في حزيران (يونيو) 2011 انه سيتم سحب العدد نفسه من الجنود قبل ايلول (سبتمبر) 2012، بينهم 10 آلاف سيعودون قبل نهاية السنة الحالية. وعزا ذلك الى الهزائم التي تعرضت لها «القاعدة» بعد عشرة اعوام من اجتياح افغانستان. ومن المقرر ان تنجز القوات الأميركية التي تشكل القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي، انسحابها في نهاية 2014. لكن ضباطاً كباراً في وزارة الدفاع (البنتاغون) يتحدثون عن امكان إبقاء جنود اميركيين في افغانستان بعد هذا التاريخ.