ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان الولاياتالمتحدة وطالبان اتفقتا على مشروع يلحظ ان تنبذ الثانية الارهاب مقابل نقل خمسة افغان من غوانتانامو الى قطر، الامر الذي رفضه الرئيس الافغاني حميد كرزاي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين واوروبيين رفضوا كشف هوياتهم ان الخطوط الكبرى للاتفاق لحظت نقل خمسة افغان معتقلين في غوانتانامو الى قطر، حيث تفكر طالبان في انشاء مكتب ارتباط، على ان يخضعوا هناك للاقامة الجبرية. في المقابل، تعلن طالبان نبذها للارهاب الدولي وتتخلى عن أي صلة مع تنظيم القاعدة، وفق المصدر نفسه. لكن مسؤولا رفيعا في الادارة الاميركية قال "كل شيء توقف الان. الجميع يلتقطون انفاسهم". غير ان الصحيفة اوردت ان المفاوضات مع طالبان ستستأنف في بداية 2012. واوضحت مصادر الصحيفة ان مشروع الاتفاق الذي كان ثمرة مفاوضات استمرت عاما كاملا، تم اجهاضه جراء تردد الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وتم صوغ المشروع بعد عقد ستة اجتماعات هذا العام بين مسؤولين اميركيين ووفد من طالبان برئاسة طيب آغا القريب من الملا عمر. وتابعت الصحيفة ان المفاوضين ناقشوا مرارا فكرة ان تنشىء طالبان مكتب ارتباط في بلد محايد بهدف تسهيل اي مفاوضات سلام محتملة، وقد طرحت تركيا اولا كمقر لهذا المكتب ومن ثم قطر. من جهة ثانية اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان الجيش الاميركي سيسحب عشرة الاف جندي من افغانستان قبل نهاية العام 2011، وفق ما كان مقررا في برنامج الانسحاب الذي حدده الرئيس باراك اوباما. وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي بيل سبيكس لفرانس برس "لقد حققوا هدفهم الاول القاضي بسحب عشرة آلاف من الجنود تم ارسالهم كتعزيزات قبل نهاية العام". واوضح انه بعد هذا الانسحاب الاول الذي بدأ الصيف الفائت سيبقى 91 الف جندي في افغانستان مع بداية العام 2012. ومن المقرر ان تنجز القوات الاميركية التي تشكل القسم الاكبر من قوة الحلف الاطلسي، انسحابها في نهاية 2014، لكن ضباطا كبارا في البنتاغون يتحدثون عن امكان ابقاء جنود اميركيين في افغانستان بعد هذا التاريخ.