قبل أقل من عام دفع تشلسي خمسين مليون جنيه لضم المهاجم الإسباني فيرناندو توريس من ليفربول، الذي بدوره دفع 35 مليون جنيه لضم أندي كارول من نيوكاسل، الذي بدوره يعاني مادياً، فآثر أن يضم المهاجم السنغالي ديمبا با مجاناً من وست هام. فلمن كانت الاهداف والتألق؟ طيلة العام 2011 لم يسجل توريس وكارول معاً أكثر من 11 هدفاً، لكن ديمبا با سجل وحده 18 هدفاً، وكان أحد أسباب تألق فريقه هذا الموسم، ما قاد المتابعين الى اعتباره الحصان الأسود في البطولة حتى الآن، اذ كان الى وقت قريب الفريق الوحيد الذي لم يهزم الى جانب المتصدر مانشستر سيتي، لكن بعد اصابة عدد من نجومه، أبرزهم قلبا الدفاع فابريسيو كولوتشيني وستيفن تيلر ولاعب الارتكاز المتألق شيخ تيوتي، فان الفريق عانى بشدة. واليوم وفي حين يبحث المدرب البرتغالي اندريه فيلاش بواش عن وسيلة للتخلص من مهاجمه الاسباني العقيم فيرناندو توريس، في محاولة منه لاعادة بناء تشلسي، واعتراف مدرب ليفربول ضمناً بالمبالغة بالمبلغ الذي دفعه لضم كارول بعدم اشراكه اساسياً في مبارياته، فان مدرب نيوكاسل آلان باردو يدرك انه حقق أبرز صفقات الموسم بضم با وصانع الالعاب الفرنسي يوهان كاباي، مثلما يفتخر مدرب توتنهام هاري ريدناب بنجومه الجدد الذيم لم يكلفونه الكثير، وهم الحارس المخضرم براد فريدل (مجاناً من استون فيلا)، ولاعب الارتكاز سكوت باركر (4 ملايين من وست هام)، والمهاجم التوغولي ايمانويل اديبايور (إعارة من مانشستر سيتي). أسلوب لعب با (26 عاماً)، الذي يلعب مهاجماً وحيداً ويقود الخط الهجومي ببراعة يناسب نيوكاسل، اذ يملك السرعة والقوة والمهارة التي تجعله مهاجماً مخيفاً، التي قادته الى تسجيله ثلاثيتين امام كل من بلاكبيرن وستوك. وقد يندهش البعض من عدم انضمامه الى ناد كبير والسبب هو سجله السيئ في الاصابات، فهو تألق في المانيا مع هوفنهايم مسجلاً 40 هدفاً في 107 مباريات بين عامي 2007 و2011، وقبلها عرض ستوك 5.9 مليون جنيه لضمه، لكنه فشل في الاختبار الطبي، وفي شتاء 2001 فشل في الاختبار الطبي مجدداً مع ستوك، لكن وست هام قرر ضمه كونه كان يعاني في تحقيق نتائج ايجابية، لكن مع هبوط وست هام الى الدرجة الاولى ضمه نيوكاسل مجاناً بحسب ما نص عليه عقده، الذي يمنحه حق الرحيل المجاني في حال هبوط الفريق. اليومن سيواجه نيوكاسل مشكلة كبيرة برحيل هدافه با، الذي سجل 11 هدفاً في 15 مباراة في الدوري، ونجم وسطه الشيخ تيوتي للمشاركة في كأس الامم الافريقية، وقد يكتشف ان مشكلاته في تحقيق نتائج ايجابية ستستمر.