شاءت الصدف أن يخوض المهاجم الإسباني فرناندو توريس أولى مبارياته في صفوف فريقه الجديد تشلسي في مواجهة فريقه السابق ليفربول في المباراة المرتقبة بينهما على ملعب ستانفورد بريدج غداً الأحد في المرحلة ال 28 من بطولة إنكلترا لكرة القدم. وكانت صفقة الانتقال التي كلفت النادي اللندني 50 مليون جنيه (حوالى 75 مليون دولار) تمت قبل 10 دقائق فقط من إقفال باب الانتقالات الشتوية يوم الاثنين الماضي. وجاء التعاقد مع توريس ضربة معلم من مالك النادي اللندني الروسي رومان ابراموفيتش الذي أيقن في الآونة الأخيرة بأن فريقه في حاجة إلى دماء جديدة بعد أن تراجع مستواه في الشهرين الأخيرين وتتنازل عن المركز الأول إلى الرابع في الترتيب العام ورسم علامة استفهام حول قدرته على المحافظة على لقبه. في المقابل، فإن ليفربول استثمر المبلغ الضخم الذي حصل عليه من صفقة توريس ليعاقد مع مهاجمين هما الأوروغوياني لويس سواريز القادم من اياكس امستردام، واندي كارول من نيوكاسل يونايتد. وسيشارك سواريز أساسياً أغلب الظن بعد نزوله احتياطياً في مباراته الرسمية الأولى ضد ستوك سيتي منتصف الأسبوع الحالي وتسجيله الهدف الثاني لفريقه. في المقابل يعاني كارول من الإصابة. وعموماً، بدأ ليفربول بإشراف مدربه الموقت ونجمه السابق كيني دالغليش يستعيد نغمة الانتصارات بدليل تحقيقه الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة على التوالي. وكان توريس الذي تعرض لانتقادات لاذعة من أنصار ليفربول الذين مزقوا صوره وأحرقوا قمصاناً تحمل اسمه، صب الزيت على النار من خلال تصريحاته بعد عملية الانتقال بقوله «تشلسي هو من نوعية الأندية التي أريد أن ألعب في صفوفها، إنه أحد أكبر الأندية في أوروبا ودائماً ما ينافس على جميع الألقاب». وأضاف: «هدف جميع اللاعبين هو الدفاع عن ألوان أحد أندية القمة وأنا أستطيع أن أفعل ذلك الآن». ولم يكتف تشلسي بالحصول على خدمات توريس، بل تعاقد أيضاً مع أحد أفضل المدافعين الواعدين وهو البرازيلي الدولي ديفيد لويز من بنفيكا، ولم يشارك القادمان الجديدان في مباراة الأربعاء الماضي ضد سندرلاند. واعتبر قائد تشلسي بأن التعاقد مع توريس ولويز رسالة واضحة لجميع الأندية الأخرى بأننا لن نتخلى عن اللقب بسهولة». وأضاف: «يعتبر توريس أحد أفضل المهاجمين في العالم، يتمتع بسرعة رهيبة ويجيد التسديد بالرأس ولا أحد يضاهيه في إنهاء الهجمات كما شاهدنا مرات عدة». في المقابل، يبدو مانشستر يونايتد مرشحاً للاحتفاظ بسجله خالياً من الهزائم في مبارياته ال29 حتى الآن عندما يحل ضيفاً على متذيل الترتيب ولفرهامبتون. ويأمل الشياطين الحمر في أن يكون الولد الذهبي واين روني قد استعاد شهيته التهديفية بعد الثنائية التي سجلها في مرمى استون فيلا الثلثاء الماضي. أما ارسنال الثاني فيحل ضيفاً على نيوكاسل يونايتد في مباراة ثأرية للأول الذي سقط على أرضه بشكل مفاجئ ذهاباً. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ستوك سيتي مع سندرلاند، واستون فيلا مع فولهام، وايفرتون مع بلاكبول، ومانشستر سيتي مع وست بروميتش البيون، وتوتنهام مع بولتون، وويغان مع بلاكبيرن، ووست هام مع برمنغهام.