نجح فريق طبي في أحد مستشفيات الرياض في إزالة تحدب عمود فقري لدى طفلة (تسعة أعوام)، نتج من تشوهات خلقية وفتق سحائي، ما سبب لها عدم قدرة على الجلوس، إضافة إلى ظهور تقرحات متكررة في الظهر. وتم وتمكن الفريق الطبي في مستشفى دلة من استئصال فقرات مشوهة وتقويم انحراف وميلان العمود الفقري خلال جراحة بالغة التعقيد، إذ تم فتح الظهر من الخلف وتثبيت العمود الفقري بواسطة أجهزة خاصة مكنت الظهر من عودته إلى حاله الطبيعية. ووفقاً لاستشاري جراحة عظام الأطفال والعمود الفقري بمستشفى دلة رئيس الفريق الجراحي الذي أجرى الجراحة الدكتور عبدالمنعم الصديقي، فإنها تعد الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات القطاع الخاص في المملكة، مشيراً إلى انها تعتبر من أخطر جراحات العظام والعمود الفقري، وذلك لقربها من الحبل الشوكي والأعصاب المتصلة به، وكذا الشرايين الرئيسية في جسم الإنسان، «الأمر الذي يحتاج إلى دقة بالغة لعدم إصابة هذه الأعضاء المهمة، إضافة إلى حاجة هذه الجراحات إلى تجهيزات خاصة في غرفة الجراحات وفي جناح التنويم وفي طاقم التخدير والحاجة في غالب الأحيان إلى جهاز لتقويم الأعصاب أثناء العمل الجراحي»، مضيفاً: «مثل هذه الحالات تكون واحدة من بين 10 آلاف شخص».