أكد أفضل لاعب آسيوي للعام الجاري، المحترف الأوزبكي في صفوف فريق الشباب سيرفر جيباروف أن حصوله على الجائزة الآسيوية بسبب تعاون زملائه اللاعبين معه، مشيراً إلى أنه لا زال في طور التأقلم في مقر إقامته الجديد في العاصمة الرياض، كما أشار إلى أن «الليث» لديه حظوظ كبيرة في الظفر بلقب بطل دوري زين السعودي، مبيناً في الوقت ذاته أن الدوري الكوري الجنوبي يتفوق على السعودي ب«القوة». وتطرق جيباروف إلى جوانب عدة خلال تجربته الاحترافية الحالية في «شيخ الأندية السعودية»، وذلك في حواره الآتي ل«الحياة»، فإلى نصه: كيف تصف حصولك أخيراً على جائزة أفضل لاعب في آسيا؟ - أعتز كثيراً بهذه الجائزة التي ستدفعني كثيراً إلى الأمام مع فريقي الشباب، وحصولي على الجائزة جاء بتعاون زملائي اللاعبين في الملعب، وأشكرهم كافة سواءً في نادي الشباب أو في المنتخب الأوزبكي، كما أشكركم على التهنئة. كيف تجد الأجواء في الرياض، وهل اجتزت مشكلات التأقلم مع إقامتك الجديدة؟ - ما زلت في فترة التأقلم، وما زلت أتعرف على المدينة وأجوائها، والتأقلم صعب بعد العيش في أوزبكستان وكوريا الجنوبية، ولكنني مرتاح هنا، خصوصاً أن الأجواء في نادي الشباب مساعدة على التأقلم والارتياح. شاركت في دوريات الأوزبكي والكوري الجنوبي، وحالياً في السعودي، كيف تجد الفرق بينها؟ - بالنسبة للدوري الكوري فهو دوري قوي جداً، والمباريات هناك تعتمد على السرعة والقوة الجسمانية، فكرة القدم لديهم متطورة بشكل جيد، أما الدوري السعودي والأوزبكي فهناك تشابه نوعاً ما بينهما، خصوصاً في اعتماد لاعبيهما على المهارات الفردية. إذاً الدوري الكوري الجنوبي هو الأقوى برأيك؟ - نعم، هو الأقوى فنياً. كانت لديك عروض عدة قبيل انضمامك للشباب، لماذا فضلت العرض الشبابي عن غيره؟ - مفاوضات الشباب كانت أكثر جدية من غيرهم، ولمست اهتماماً كبيراً من جانبهم، وهذا ما دعاني لتفضيل العرض الشبابي. تعتبر أول لاعب أوزبكي يحترف في السعودية، هل سيكون هناك لاعبون آخرون من بلدك يسيرون على خطاك؟ - الفترة التي أمضيتها مع الشباب مازالت قصيرة، ومن الصعب الحكم الآن على التجربة بشكل كامل، لكن من خلال الانطباع الأولي فالمنافسة صعبة في الفريق، وهناك عدد من الأندية القوية في الدوري السعودي ويقود هذه الأندية مدربون عالميون ومعروفون، ويوجد لاعبون أوزبكيون أكفاء ولديهم إمكانات فنية عالية قادرون على الاحتراف في الأندية السعودية. كيف ترى تعامل الإدارة الشبابية معك؟ - العمل في الشباب أجده بشكل احترافي، وتعامل الإدارة جيد معي، ومع اللاعبين كافة. المدرب البلجيكي برودوم يعد من ضمن أفضل 20 مدرباً في العالم، هل صحيح أنه هو أحد العوامل لقبولك عرض الشباب؟ - ميشيل برودوم مدرب عالمي، ويقود الفريق بامتياز وهو نظامي وانضباطي من الدرجة الأولى، أما فيما يتعلق بقبولي للعرض بسبب وجوده فهذا غير صحيح، فالتوقيع مع الشباب تم قبل معرفتي بقدومه للفريق. كيف تقوّم مسيرة فريقك في دوري زين، وما مدى حظوظه في الظفر باللقب؟ - الشباب يقدم أداءً متوازناً وكرة قدم جميلة وممتعة، وحالياً يحتل صدارة الدوري من دون خسارة، لذلك أرى أن حظوظه باتت كبيرة. في ال 8 سنوات الأخيرة، كان الهجوم الشبابي يتصدر قائمة هدافي الدوري لست مرات، ما يعزى لقوة صناع اللعب في الفريق، هل يشكل هذا الأمر ضغطاً على اللاعب برأيك، وهل جيباروف قادر على مواصلة ذلك العمل؟ - ثقتي كبيرة في إمكاناتي ولدي القدرة على ذلك، لذا سأدعم هذا الطموح لنواصل المسيرة السابقة للفريق، فكما علمت بأن الشباب لديه تاريخ عريق وحقق إنجازات كبيرة سعودية وآسيوية، وقدم أسماء مميزة للمنتخب السعودي. في عام 2008 أحرزت هداف الدوري الأوزبكي، بينما غبت بشكل لافت عن التسجيل مع فريقك الحالي، ما السبب؟ - حينما كنت هداف الفريق في أوزبكستان كنت في مركز مختلف، فقد كنت ألعب في مركز الوسط المهاجم، أما الآن فالأدوار تغيرت، فأنا أساعد المدافعين بشكل كبير، وذلك سبب مقنع من وجهة نظري، لأن المهاجمين دوماً لديهم حظوظ أكبر في التهديف، وأتمنى أن تشهد شباك فريق الأهلي غداً أولى أهدافي. كيف تقوّم مستويات اللاعبين السعوديين؟ وهل اللاعب السعودي قادر على الاحتراف في أوروبا؟ - هناك العديد من اللاعبين المميزين القادرين على الاحتراف في أوروبا إذا وُجدت لديهم الرغبة والعزيمة القوية على تحقيق ذلك. بلادك تشهد قفزات متسارعة في الرياضة، وخصوصاً كرة القدم، كيف تصف ذلك؟ - الرياضة في أوزبكستان تحظى باهتمام حكومي كبير، ومن اتحاد كرة القدم، وهذا أمر يشكرون عليه كما أن هناك اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب والناشئين، إضافة إلى إحضار أسماء تدريبية كبيرة للأندية والمنتخبات. جيباروف أحد أشهر اللاعبين في أوزبكستان والأكثر شعبية، كيف يتابعك الجمهور الأزوبكي مع فريق الشباب؟ - لدي موقع شخصي على شبكة الإنترنت من خلاله تتابعني الجماهير الرياضية الأوزبكية أولاً بأول، وأيضاً أتلقى اتصالات عدة من صحافيين في أوزبكستان لإيصال أخباري للصحافة الأوزبكية. ماذا عن حسابك في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؟ - أول مرة أعلم منك بهذا الأمر، ولا يوجد لدي حساب، وهناك من ينتحل شخصيتي ويكتب باسمي في ال«تويتر». هل سيكتفي جيباروف بالجائزتين الآسيويتين (2008 – 2011) أم أنه مازال قادراً على حصد المزيد؟ - يجب ألا يتوقف اللاعب عند حد معين، وألا تثنيه الإنجازات عن تقديم المزيد، ومازال بإمكاني الحصول على الجائزة للمرة الثالثة والرابعة أيضاً.