بعد أن أصبح الأوزبكي جيباروف خارج حسابات المدير الفني لنادي الشباب ميشيل برودوم كان هناك ردة فعل للجماهير الشبابية التي أصابتها الدهشة والاستغراب من طريقة تعامل الجهاز الفني مع النجم الآسيوي سيرفر جيباروف صاحب أفضل لاعب على مستوى القارة الصفراء لمرتين كان ذلك عام 2009م وعام 2011م، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإقناع الجهاز الفني في نادي الشباب الذي جعله مؤخراً خارج القائمة الأساسية التي يدخل فيها الفريق للمباريات. الجمهور الشبابي ازداد حيرة بعد تتويج جيباروف «كابتن المنتخب الأوزبكي» بنجومية مباراة منتخب بلاده عند مقابلة المنتخب القطري في التصفيات الآسيوية الأسبوع الماضي رغم انه كان حبيسا لدكة البدلاء الشبابية منذ بدء الدوري!! ولكن العقلية الاحترافية للاعب كانت كفيلة بأن تجعله رجل المباراة وليضرب بذلك مثلاً يجب ان يحتذى به، حيث أكد من خلال عطائه الكبير في مباراة منتخب بلاده انه قادر على العودة لمستواه متى ما منحت له الثقة وتم تهيئة الأجواء المناسبة. «الجزيرة» حاولت البحث عن حقيقة اللغز الشبابي المحير «جيباروف اوزباكستان وجيباروف الشباب» وطرحت عدة تساؤلات لزملائه اللاعبين، وكان الجواب المتفق عليه ان العامل النفسي بسبب عدم مقدرته على التعايش وعدم إجادته سوى اللغة «الروسية» هي العائق الرئيسي الذي جعل جيباروف لا يتأقلم ولايظهر بالمستوى المميز الذي عرف عنه. أما من الناحية الفنية للأوزبكي جيباروف فقد تحدث ل»الجزيرة» الكابتن فؤاد أنور نجم خط وسط نادي الشباب السابق وأكد نجومية اللاعب وأنه خامة فنية كبيرة عالية وما تتويجه بأفضل لاعب آسيوي لمرتين إلا خير دليل ولكن عدم ظهور جيباروف بالمستوى الذي عرف عنه مع منتخب بلاده هو «طريقة اللعب لنادي الشباب التي تختلف عن منتخب اوزبكستان لدرجة كبيرة»، حيث إن الشباب يلعب وفق تكتيك تشربه اللاعبون منذ عدة مواسم ويصعب تغييره لأجل لاعب واحد فقط، كما أشار إلى ان نوعية بعض اللاعبين في دول شرق آسيا لا تتناسب مع السمة المعروفة للدوري السعودي أو بالأصح تكوينه المجتمع السعودي بشكل عام التي تختلف عن غيرها من حيث العادات والتقاليد حتى وان حاول بعضهم عدم اعتبار ذلك. وهنا نقول بعد أن اتضح موقف الجهاز الفني في عدم الرغبة بالأوزبكي جيباروف.. هل تستطيع الإدارة الشبابية النجاح في تسويق اللاعب بالرغم من عدم ثقة الجهاز الفني فيه وعدم منحه فرصة بسيطة لجلب عروض تطلب وده!! أم سيكون جيباروف صاحب الطرف الأقوى ويجبر إدارة الشباب على فسخ العقد ويكون الكاسب الأكبر؟