أنهت الإدارة الشبابية صفقة انتقال قائد منتخب أوزبكستان وصانع ألعابه اللاعب الدولي «سيرفر جيباروف» وذلك لمدة ثلاثة أعوام. وكان النجم الأوزبكي والمنتقل من نادي «إف سي سيئول» الكوري الجنوبي سبق له أن اختير أفضل لاعب آسيوي في عام 2008 وهداف الدوري الأوزبكي في نفس العام برصيد 19 هدفا. كما قاد منتخب أوزبكستان في بطولة كأس أمم آسيا في العاصمة القطرية الدوحة 2011 وقدم مستوى متميزا أشاد به العديد من النقاد والمتابعين الرياضيين. ويعتبر جيباروف المولود في الثالث من أكتوبر 1983 «مهندس خط الوسط» للمنتخب الأوزبكي وخبرته الدولية مع منتخبه منذ عام 2002 أهلته لأن يكون محط أنظار الأندية للظفر بخدماته، إذ يتميز جيباروف بدقة التسديد وبخاصة ضربات الجزاء، ويعتبر جيباروف من أميز لاعبي القارة الصفراء بقدرته علي رؤية الملعب والقيادة وضبط إيقاع اللعب، وتوزيع الهجمات والتمريرات للمهاجمين، ويشير إليه خبراء الكرة في آسيا باعتباره أحسن صانع ألعاب في القارة. بدأ سيرفر جيباروف مسيرته الكروية في عام 2000 مع فريق نافباهور نامانجان الذي حل رابعا في بطولة آسيا لأبطال الدوري ذلك العام، واستمر معه لمدة موسم وحيد قبل أن ينتقل إلى نادي بختاكور أحد أبرز أندية القارة ويبقى معه لمدة خمسة أعوام احتكر خلالها مع فريقه بطولتي الدوري والكأس طوال تلك المدة ثم انتقل بعدها بشكل مفاجئ إلى قطب أوزبكستان الآخر بونيدكور الذي ضم الأسطورة البرازيلية ريفالدو في نفس الموسم ويكون النجمان ثنائيا مذهلا ويقودا الفريق إلى عدد من البطولات وهي بطولة الدوري لعامين متتالين وبطولة الكأس في عام 2008 وأيضا استطاعا إيصال الفريق إلى نصف نهائي كأس دوري أبطال آسيا 2008 بعد تصدر بونيدكور المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه بطل الدوري السعودي 2007 الاتحاد واستطاع جيباروف بالتحديد تسجيل الهدف الثاني في لقاء العودة الذي انتصر به بونيدكور «21». وفي العام الجاري تمت إعارته إلى فريق سيئول الكوري الجنوبي وفي موسمه الأول مع فريق العاصمة سجل هدفا وحيدا وصنع سبعة أهداف أخرى في 18 مباراة. وبعد انتهاء إعارته مع سيئول قرر الاستمرار مع الفريق ووقع عقدا معه في السادس من فبراير من العام الجاري لمدة ثلاثة أعوام مقابل مليون دولار أمريكي «3 مليون و 750 ألف ريال سعودي» وفي يوم الثامن من يوليو يعلن نادي الشباب تعاقده مع جيباروف لمدة ثلاثة أعوام مقبلة دون الكشف عن قيمة الصفقة. وعلى المستوى الدولي يمثل جيباروف مركز ثقل في تشكيلة منتخب بلاده منذ مباراته الأولى في عام 2002 حيث لعب مع المنتخب 72 مباراة تنوعت ما بين ودية ورسمية سجل خلالها 15 هدفا أحدها في المنتخب السعودي في مباراة جمعت الأخضر مع منتخب بلاده وانتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف دون مقابل، كما جاء آخرها في الشباك الكويتية ضمن دور المجموعات في بطولة آسيا الأخيرة التي أقيمت في الدوحة مطلع العام الجاري. ورغم أنه لاعب وسط إلا أن نجم الشباب الجديد يحمل رصيدا تهديفيا عاليا بلغ 81 هدفا سجلها مع مختلف الفرق التي لعب لها منذ بدايته قبل 11 عاما. وعلى المستوى الفردي حقق جيباروف جائزة أفضل لاعب آسيوي في عام 2008 وجمع معها ذاك العام جائزة أفضل لاعب أوزبكي التي حصدها مجددا العام الجاري. ومن المفارقات الغريبة في مسيرة جيباروف أن الفريق الذي يلعب لصالحه يحقق بطولة الدوري في بلاده، حيث حقق الدوري مع بختاكور من عام 2002 إلى 2007 ومع بونيدكور عامي 2008 و 2009 ومع سيئول الكوري العام الجاري. ويتحدث جيباروف اللغتين الروسية والأوزبكية وهو أب لطفلين: صبي ويدعى راؤول وبنت تدعى فيرونيكا .