نوّه الرئيس السوري بشار الاسد بالجهود التي يقوم بها شيوخ العشائر في «صون الامن والاستقرار» في سورية، قائلاً ان العشائر «كانت دائماً المخزون الوطني للتقاليد والمواقف الاصيلة ببعدها الوطني والقومي». جاء ذلك خلال لقائه وفداً من شيوخ عشائر دير الزور والرقة والحسكة في شمال شرقي البلاد. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان اللقاء تناول «ما تشهده الساحة السورية من تطورات والحملة التي تتعرض لها البلاد لزعزعة أمنها واستقرارها، وأعرب شيوخ العشائر عن ثقتهم بقدرة الشعب السوري على مواجهة ما تتعرض له سورية من مخططات، مؤكدين دعمهم للإصلاحات الجارية بقيادة الرئيس الأسد ومعتبرين أن الحل لن يكون إلا سورياً من خلال توحيد الصفوف والسير قدماً في هذه الإصلاحات». ونقلت الوكالة الرسمية عن الأسد إعرابه عن «التقدير الكبير للجهود التي يقوم بها شيوخ العشائر في صيانة الأمن والاستقرار والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن» وأنه نوّه ب «الدور الوطني الذي لعبته العشائر السورية في مختلف المراحل المفصلية التي مرت بها البلاد»، معتبراً ان العشائر «كانت دائماً المخزون الوطني للتقاليد والمواقف الأصيلة ببعدها الوطني والقومي». وأشارت «سانا» إلى بيان اصدره وجهاء المحافظات الثلاث في ختام أعمال ملتقاهم الذي عقد في دير الزور في منتصف الشهر الجاري، حيث اكدوا فيه «تمسكهم بالوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ودعم برنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد». وزاد البيان ان «الأزمة الحالية التي تمر بها سورية لم ولن يكون حلها إلا سورياً ومن الشعب السوري وتحت سقف الوطن»، مؤكدين أن «مسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها الرئيس الأسد تشكل المخرج السليم لهذه الأزمة». الى ذلك، نقلت الوكالة الرسمية عن رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي أن انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي جرت في 12 الشهر الجاري «تمت في جو من النزاهة والحرية والديموقراطية على رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها سورية» وأنها جرت ب «إشراف قضائي كامل وبمتابعة من كل وسائل الإعلام». وتنافس في الانتخابات نحو 42 ألف شخص على 17629 مقعداً. ونقلت «سانا» عن وزير الادارة المحلية عمر ابراهيم غلاونجي ان «العملية الانتخابية تميزت بإقبالٍ واسعٍ على المراكزِ الانتخابية، عبر من خلالها المواطنون عن إرادتهم».