زار الرئيس السوري بشار الاسد امس صرح الشهيد في جبل قاسيون في دمشق، في مناسبة الذكرى 38 لحرب تشرين الاول (اكتوبر)، حيث وضع اكليلاً من الزهور وقرأ الفاتحة على ارواح الشهداء. وكان في استقبال الاسد لدى وصوله، وزير الدفاع العماد داوود راجحة ورئيس الاركان العماد فهد الجاسم الفريج، اضافة الى كبار المسؤولين في الدولة وحزب «البعث» الحاكم والجيش. وكان العماد راجحه قال، في افتتاح معرض عن ذكرى «حرب تشرين التحريرية» مساء اول امس: «يتكلل هذا المعرض بجهود مجموعة من الفنانين المتميزين عبّروا أجمل تعبير عن مجتمعهم واعتزازهم بوطنهم الأبي وبجيشنا العربي السوري الباسل الذي كان وما زال درع الوطن وسياجه المنيع والضامن لوحدته وأمنه واستقراره». الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين نفيه «ما تناولته بعض وسائل الإعلام من معلومات عن لقاء ادعت أنه جرى أخيراً بين الرئيس الأسد ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وأكد أن ما نشرته تلك الوسائل عن هذا اللقاء المزعوم، عار من الصحة تماماً». وكانت وسائل اعلام زعمت توجيه مسؤولين سوريين تهديدات تتعلق بالمنطقة. وقال المصدر ان آخر لقاء جرى مع الوزير التركي كان في آب (اغسطس) الماضي و «لم يجر خلاله نقل رسائل من أحد ولا إيصال رسائل إلى أحد»، مضيفاً ان «الاختلاق أو التضليل الذي تلجأ إليه بعض الجهات الإعلامية والذي يبرز مدى شراسة الحملة المعادية التي تشن على سورية لن ينجح في التأثير في صحة وحكمة المواقف السورية». الى ذلك، نقلت «سانا» عن عضو القيادة القطرية في حزب «البعث» الدكتور هيثم سطايحي قوله خلال لقاء وفد برلماني وإعلامي اوكراني أن «برنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس الأسد لخدمة مختلف شرائح المجتمع، كفيل بإخراج سورية من الأزمة التي تتعرض لها وإيصالها إلى مستقبل آمن ومتطور»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انتخابات المجالس المحلية ومجلس الشعب (البرلمان) في «جو من المنافسة وفقاً لقانون الانتخابات العامة الجديد، وأن القيادة فتحت أبواب المشاركة في الحوار الوطني أمام كل أبناء الشعب وفئاته تمهيداً للاستحقاقات الانتخابية والدستورية القادمة، إلا أن هناك الكثير ممن رفض المشاركة في هذا الحوار». وكان الاسد اصدر اول امس مرسوماً قضى بتحديد الاثنين 12 كانون الاول (ديسمبر) موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية. وأوضح وزير الادارة المحلية عمر إبراهيم غلاونجي ان صدور المرسوم «يؤكد جدية وصدقية القيادة في إجراء الانتخابات وفق ما تم إعلانه سابقاً والالتزام بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي». كما نوّه بقانون الادارة المحلية الجديد باعتباره يعزز «مبدأ اللامركزية والديموقراطية». وأوضح غلاونجي انه يمكن المواطنين التقدم بطلبات الترشيح إلى اللجان الانتخابية التي سيتم تشكيلها من جانب اللجان القضائية الفرعية في المحافظات ولمدة أسبوع.