اتسم مهرجان «كلاويز» الثقافي الكردي الخامس عشر، في مدينة السليمانية، بتخطي حاجز العزلة عبر حضور الترجمة الفورية لمجمل أحداثه بأربع لغات هي: العربية والانكليزية والفارسية والكردية، ما عكس ارتياحاً كبيراً لدى الحضور، خصوصاً الكتّاب والأدباء والشعراء المشاركين الذين عانوا مشكلة الانسجام مع النشاطات في الدورات السابقة. وعلى مستوى الكتب الأجنبية المشاركة فقد تمكن القيمون على المهرجان من ترجمتها إلى اللغات المذكورة، كما أن جريدة المهرجان اليومية «رسالة كلاويز» طبعت باللغات الأربع طوال أيام المهرجان الذي اختتم أخيراً بمشاركة 123 أديباً وشاعراً وناقداً محلياً وأجنبياً. يقول الفنان التشكيلي صالح النجار ل «الحياة» إن إقامة المهرجان في ظل هذه الظروف الصعبة سواء في العراق أو المنطقة، يعد إنجازاً، وهو يتقدم في كل سنة خطوة، موضحاً أن «المشاركين في المعرض التشكيلي لهذه السنة اقتصروا على 11 فناناً من أبناء قضاء خانقين، قدّموا 50 عملاً فنياً، متمنّياً أن يتمكن المهرجان من استقطاب فنانين عرب وأجانب في دورات مقبلة. وشهدت الفقرات الأخرى للمهرجان مشاركة لافتة لأدباء وشعراء من بولندا وإيران والعراق وتركيا. ويقرّ المشرف العام على المهرجان ملا بختيار بأن التنظيم لم يخل من بعض النواقص، لكنه تميز بتفاعل واضح بين المشاركين بعد تجاوزه حاجز اللغة. ويضيف: «نتمنى أن يصبح المهرجان في دورته العشرين، أي بعد خمس سنوات، مهرجاناً دولياً بالمعنى الحقيقي». وشهد المهرجان توزيع جوائز تقديرية للأدباء الشباب، في الشعر والقصة والبحوث والدراسات النقدية، إضافة إلى تكريم عدد من الكتاب العراقيين والعرب والاوروبيين، منهم الكاتب والصحافي الاسباني مانويل مارتويل، والباحثة والمستشرقة الألمانية غابرييلا يونان، والناقد العراقي ياسين النصير، والروائية الاردنية سناء الشعلان، والكاتب جاسم عاصي والشاعر البولوني داريوس لبيودا، وكولكتين امرة.