يخوض 71 مهندساً، بينهم مهندستان، سباق الترشح، لنيل عضوية مجلس إدارة هيئة المهندسين السعوديين، في دورته الثالثة. وتجرى الهيئة انتخاباتها يوم الثلثاء 17 من كانون الثاني (يناير) المقبل، في 19 مدينة سعودية. وتنظم الهيئة ثلاث لقاءات تعريفية بالمرشحين للانتخابات، استهلتها أمس، بلقاء عُقد في مدينة الرياض، على أن يُعقد الأحد المقبل، لقاء مماثل في الدمام، وسيعقد اللقاء الأخير في مدينة جدة، يوم الثلثاء ما بعد المقبل. وتخوض مهندستان سعوديتان هذه الانتخابات، على أمل أن تخلفا المهندسة نادية بخرجي، في عضوية المجلس، الذي يضم 10 مقاعد، التي نالتها لدورتين متتاليتين، ما يحول دون ترشحها للثالثة، بحسب نظام المجلس. وتأمل المرشحتان هبة علي ضياء الدين (تعمل مهندسة بترول في شركة «أرامكو السعودية»)، وأنمار إبراهيم القرشي (معمارية)، أن تحصدا أصواتاً كافية، تؤهلهما لنيل العضوية، من زميلاتهن المهندسات، وحتى الرجال. وحملت المهندسة بخرجي، على مدار الدورتين الماضيتين، ملفاً كبيراً من مطالب المهندسات. وتمكنت من تحقيق إنجازات عدة، حققت من خلالها بعض آمال المهندسات السعوديات، اللاتي ينتظرن المزيد. وكان من أبرز إنجازاتها حل مسألة إصدار التراخيص للمكاتب الهندسية. كما تمكنت من عمل لجان هندسية نسائية، إضافة إلى الشعب الهندسية، وساهمت في نشر ثقافة جديدة في المجتمع، غيرت النظرة إلى المهندسة، وزادت الثقة فيها. وأبدت مهندسات تفاؤلاً في واقعهن الجديد، وقدمن مقترحات للمرشحات. وقالت المهندسة إلهام السهيمي: «إن تغيير واقع المهندسات يتطلب جملة أمور، أهمها تعديل الكادر الهندسي، الذي طال انتظاره، وشمول المهندسات في الكادر، والتصنيف والمسميات»، مبينة أن «المهندسة هبة ضياء الدين معروفة في بحثها العلمي، وقدرتها على تحقيق إنجازات علمية، ما يبعث على الأمل، ويرفع من درجة التفاؤل». وتعد هبة أول مهندسة سعودية تمكنت من تطوير نظام للمحاكاة المتعامد لمكامن الزيت والماء، للتعامل مع أكثر من مليون خلية. ولفتت السهيمي، إلى أن واقع المهندسات «شهد تطوراً في الأعوام الأخيرة. ونريد دفع عجلته إلى الأمام، للوصول إلى مراحل متقدمة، تضاهي المهندسات في الدول الأخرى». وتشاطرها الرأي المهندسة إيمان الشهري، التي قالت: «لعل هناك تطوراً متلاحقاً في واقع المهندسات السعوديات، خصوصاً أن هناك ارتفاعاً في أعدادهن، يقابله عدم توفر وظائف»، مضيفة أن «أغلب المهندسات يعملن في مشاريع خاصة، حتى أننا أصبحنا مستشارات لشركات مقاولات، ولكن هذا يبعدنا عن صلب المجال الذي درسناه. كما أن هناك طالبات أنهين الابتعاث في تخصص الهندسة، يواجهن صعوبات في التأقلم مع واقع المهندسات. وهذه المسالة لا بد من النظر فيها ضمن جدول أعمال مجلس الإدارة الجديد»، مؤكدة أهمية الكادر الهندسي، لأن «سلم الرواتب يعتمد على التصنيف الوظيفي، وهو ما ننتظره من مجلس الإدارة الجديد».