عمر الشيشاني، واحد من مئات الشيشانيين الذين يُعتبرون من أشدّ المقاتلين المتطرفين في سورية، وظهر كأبرز قائد لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي يتبنّى نهج تنظيم "القاعدة"، وفق ما ذكرت "غرافيك نيوز". ويوضح رسم بياني ل"غرافيك نيوز"، أن عمر الشيشاني، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، ولد في العام 1968، في بانكيسي فالي، في جورجيا. بين عامي 2006 و2010 خدم في الجيش الجورجي، وشارك في القتال ضد الغزو الروسي لجورجيا، في العام 2008، وتمّت ترقيته إلى رتبة رقيب. في العام 2010، صُرف من الخدمة في الجيش، بعد قضاء فترة في المستشفى، لإصابته بمرض السل. وفي العام نفسه، اعتقلته الشرطة الجورجية بتهمة حيازة أسلحة بطريقة غير شرعية. في أوائل العام 2012 ، أُطلق سراحه بسبب تدهور حالته الصحية، بعد أن قضى 16 شهراً من عقوبة مدتها ثلاث سنوات في السجن. وفي العام نفسه، انضم إلى الصراع من أجل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وقاد مجموعة "جيش المهاجرين والأنصار"، التي تتألف إلى حدّ كبير من المقاتلين الشيشان. في آب (أغسطس) 2013، ظهرت براعته على أرض المعركة، عندما أثبت مقاتلوه أنهم جزء محوري في الاستيلاء على قاعدة منّغ الجوية، في شمال سورية. في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، أعلن الولاء لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وفي العام 2014، قاد هجوم "داعش" ضد الجماعات المتمردة المتنافسة الأخرى، التي تقاتل النظام في شرق محافظة دير الزور السورية، ليصبح قائداً رئيسياً لقوات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بعد وفاة الزعيم المتطرف للتنظيم أبو عبدالرحمن البيلاوي، في شهر حزيران (يونيو) الماضي.