انتقد أعضاء في مجلس الشورى وزارة التربية والتعليم، خلال جلسة المجلس التي عقدت في الرياض أمس (الاثنين)، على كثرة الحوادث التي حصلت للطلبة أخيراً، مؤكدين أن مدارس البنات «أشبه بالسجون»، بسبب أسوارها العالية. واستغربوا عدم تجاوب مدارس أهلية مع الأمر الملكي بزيادة رواتب المعلمين والمعلمات إلى 5 آلاف ريال، وبقاء حالات التكدس في الفصول، معتبرين أن التأهيل التربوي للمعلمين والمعلمات دون المأمول. وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري في مداخلته أن التعليم في المملكة يحتاج إلى وقفات كثيرة، إذ إنه على رغم الدعم السخي من القيادة والموازنة الضخمة المخصصة للتعليم، إلا أن التعليم العام ليس في المستوى المأمول. وأضاف: «بالنظر في تقرير وزارة التربية والتعليم المعروض علينا لا نجد إلا تنظيراً لا يقترب كثيراً من الواقع». وذكر أن البيئة المدرسية في المملكة «طاردة وليست جاذبة». ووصف بعض مدارس البنات بانها «سجون»، إذ تطوقها الأسوار العالية والحديد والنوافذ المغلقة والحراسات المشددة. واستغرب عضو المجلس عامر اللويحق حديث وزارة التربية عن تخصيص 391 مليون ريال لصيانة مدارس الطلاب و420 مليوناً لصيانة مدارس البنات، التي يصل عددها إلى 30 ألف مدرسة، في حين أن معلمين ومعلمات لا يزالون يسهمون في الصرف على نظافة وصيانة مدارسهم. وطالب عضو مجلس الشورى حمد القاضي الوزارة بسرعة معالجة أوضاع مباني المدارس الحكومية والأهلية، لتقليص حوادث الحرائق ونقص وسائل السلامة، ولتكون ملائمة للتربية والتعليم. ووافق مجلس الشورى أمس على تمديد السن التقاعدية لمدة سنتين للضباط من رتبة ملازم حتى لواء، كما أقر تمديد خدمة الضباط الجامعيين تلقائياً بما يوازي أربع سنوات لخريجي التخصصات النظرية، وست سنوات للضباط المهندسين والفنيين، وثماني سنوات للضباط الصيادلة، وعشر سنوات للضباط الأطباء. «الشورى»: انتقادات بالجملة لوزارة «التربية»... وتكرار المطالبة بحضور الوزير