وقعت جامعة الدمام، وإدارة السجون في المنطقة الشرقية، أمس، مذكرة تعاون لقبول عدد من النزلاء، للالتحاق في برنامج «التعليم عن بُعد» في الجامعة. وقال مديرها الدكتور عبدالله الربيش: «إن الجامعة تلتزم بقبول 50 طالباً من نزلاء شعبة الدمام، و20 من سجن القطيف ممن يتم ترشيحهم من قبل إدارة سجون الشرقية، للالتحاق في البرنامج. وتتكفل الجامعة أيضاً بتقديم مقاعد مجانية، على أن يلتزم هؤلاء الطلبة بسداد الرسوم المقررة للفصول الدراسية، التي تلي إطلاق سراحهم. وسيخضع الدارسون في البرنامج لأنظمة الجامعة ولوائحها». وأشار الربيش، إلى أن الدراسة في البرنامج وتقديم المحاضرات ستتم من طريق «الأقراص الممغنطة، إذ يحوي القرص المحاضرات والدروس»، لافتاً إلى أن التخصصات المتاحة للدراسة في البرنامج، هي: الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، وعلم الاجتماع، وإدارة الأعمال والتسويق. بدوره، قال مدير إدارة سجون الشرقية اللواء عبدالله البوشي: «إن مشكلة توفر خدمة الإنترنت في مكان وجود السجن (حي الفيصلية) كانت تقف حجر عثرة في تطبيق هذا الاتفاق. وخاطبنا شركة الاتصالات، التي عملت على حل هذه المشكلة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أنه سيتم إعطاء جميع السجناء فترة تدريب على البرنامج، بهدف معرفة كيفية التواصل مع الأساتذة والمواد الدراسية». وأكد البوشي، حرص إدارة السجون في المنطقة على «إصلاح نزلائها، وإعادتهم أفراداً صالحين، ودمجهم في المجتمع بعد إطلاق سراحهم، من خلال إتاحة الفرصة لهم لتحصيل قدر من التعليم خلال فترة قضاء محكوميتهم»، مشيراً إلى أن بدء التسجيل سيكون مع بداية الفصل الدراسي الثاني، للطلبة المتقدمين في إصلاحية الدماموالقطيف. أما الإصلاحيات الأخرى، في حفر الباطن، والجبيل، والخبر، فسيتم قبولهم مع بداية العام الدراسي المقبل. وأبان أنه سيتم «توفير المكان المناسب للنزلاء، الذي تكفلت بهم مؤسسة «عبد الرحمن صالح الراجحي وعائلته الخيرية»، من طريق الموافقة على استخدام مركز بناء في إصلاحية الدمام لإقامة البرنامج، الذي يحوي 20 جهاز حاسوب مكتبي». وأبان أن الاتفاق سيستفيد منه 70 سجيناً من إصلاحية الدماموالقطيف، ضمن المرحلة الأولى من المشروع، مشيراً إلى أنه تم تجهيز البُنى التحتية في إصلاحية الدمام، من خلال إتاحة خدمة الإنترنت، ضمن ضوابط معينة، وتوفير أجهزة حواسيب خاصة لكل سجين، ليتلقوا المحاضرات الجامعية، ويتواصلوا مع أساتذة الجامعة، لمناقشتهم في الأمور التي يصعب فهمها»، مبيناً أن من تنتهي مدة محكوميته في السجن «بإمكانه الاستمرار في برنامج التعليم الجامعي عن بُعد، ولن يتسبب خروجه في انقطاعه عن الدراسة، أو يُمنع من ذلك». وقال البوشي: «إن السجون وقعت خلال الأعوام الماضية، اتفاقات مماثلة، مع جامعة الملك فيصل في الأحساء، لتعليم السجينات»، مبيناً أن «سجينة واحدة تدرس حالياً في الجامعة، وتم التنسيق مع جامعة الدمام، لإتاحة الفرصة للسجينات في حال تقدمن بذلك». وذكر أنه تم اختيار المساجين الذين سيلتحقون في البرنامج «بناءً على مدة محكوميتهم، التي عادة ما تكون طويلة، كي يتمكنوا من مواصلة دراستهم من دون أي عائق». تخفيف محكومية الدارسين... وإنشاء إصلاحية جديدة