نيقوسيا - أ ف ب - أعلن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن القضاء السوري أفرج ليلة أول من أمس عن المدونة الأميركية - السورية رزان غزاوي التي أوقفت قبل أسبوعين. وقال المركز على موقعه الإلكتروني إن «قاضي التحقيق الثالث بدمشق أصدر موافقته على طلب إخلاء سبيل المدونة رزان غزاوي بعد أن تقدمت به للمرة الثانية». وأضاف أن القاضي «قرر إخلاء سبيلها بكفالة قدرها 15 ألف ليرة سورية (حوالى 250 دولاراً) لتحاكم وهي طليقة». وتابع المركز أن غزاوي «أطلق سراحها في الساعة 22.30 (20.30 تغ) من سجن عدرا للنساء» ليلة أول من أمس. ورحب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بإطلاق سراح المدونة البالغة من العمر 31 عاماً، مكرراً «مطالبته بإلغاء التهم الموجهة لها كافة ووقف محاكمتها». كما طالب مجدداً «بإطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية التظاهرات السلمية في سورية كافة». واتهمت المدونة السورية المعارضة بالمشاركة في «إنشاء تنسيقية أحياء دمشق» و «القيام بدعاوى ترمي إلى إضعاف الشعور القومي أو إيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية». كما وجهت إليها تهم «نقل أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة». وكانت غزاوي اعتقلت في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) بينما كانت متوجهة إلى عمان للمشاركة في منتدى عن حقوق الإنسان. وكانت رزان غزاوي تعبر عن آرائها على مدونتها «رزانيات» منذ 2009. وقد عرفت بمواقفها اليسارية ودفاعها عن قضايا المرأة والقضية الفلسطينية. كما كانت ناشطة جداً على موقع «تويتر» مثلها مثل آلاف الشباب الذين حركوا «الربيع العربي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شكل أساسي. وكتبت رزان في الثاني من كانون الأول على تويتر أن «دعوة الأسد إلى التنحي هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ سورية من الحرب الأهلية ومن سيطرة حلف شمال الأطلسي».