ستوكهولم - «الحياة»، أ ف ب، يو بي آي - أشهرت المجموعة السويدية لتصنيع السيارات «ساب» أمس إفلاسها بعد سنتين من الجهود لإنقاذها. وقال موظف في محكمة محلية: «كانوا هنا صباحاً وقدموا الوثائق التي تطلب إشهار إفلاسهم»، موضحاً أن المحكمة تدرس الطلب حالياً. وجاء في بيان نشر على موقع المحكمة على الإنترنت أن ثلاثاً من أبرز شركات مجموعة «ساب» أعلنت إفلاسها وهي «ساب أوتوموبيل اكتيبولاغ» و «ساب أوتوموبيل تولز أي بي» و «ساب أوتوموبيل باورتراين». وأضاف البيان أن «هدف التقدم إلى المحكمة هو النظر في الطلب وتعيين جهة للتصفية سريعاً». وكان ينتظر مجيء فيكتور مولر المدير العام لشركة «سوان» الهولندية المالكة ل «ساب» إلى المحكمة في وقت لاحق أمس. وجرى تحديد جلسة لاتخاذ قرار حول تمديد الوصاية التي تتمتع بها «ساب» منذ ثلاثة أشهر للتفاوض على اتفاق لإنقاذ نفسها، أو رفعها فوراً. وعمل مولر جاهداً لإيجاد اتفاق بهدف إنقاذ «ساب» من الإفلاس، خصوصاً لدى المجموعتين الصينيتين المصنعة «يونغمان» والموزعة «بانغ دا». لكن «جنرال موتورز» المالكة السابقة ل «ساب» قبل بيعها الأخيرة إلى «سوان» في شباط (فبراير) 2010، كررت أنها ستعارض نقل شهادات الاختراع التكنولوجية التي لا تزال تملكها في الشركة المفلسة إلى شركات صينية. وكانت «جنرال موتورز» فشلت في التوصل إلى اتفاق مع مستثمرين صينيين حول خطة لإنقاذ الشركة السويدية التي تزاول نشاطها منذ نحو 74 سنة. يذكر أن الشركة أنشئت عام 1937 لغرض محدد هو بناء مقاتلات للقوات الجوية السويدية. وفيما كانت الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) تقترب من نهايتها، بدأت الشركة البحث عن أسواق جديدة للتوسع فيها. فعام 1944، بدأت الشركة في التوسع وأنتجت أول سيارة ركاب وبعد خمس سنوات بدأ الإنتاج التجاري لهذه السيارة.