في فعالية كانت النساء جمهورها المستهدف، إلا أنها خلت من حضورهن كمتحدثات في يومها الأول، نظمت جامعة طيبة ممثلة بوكالة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية في المجمع الأكاديمي للطالبات بالسلام ممثلة بلجنة التوعية الإسلامية مساء أمس حملة «أنا أنثى» والتي تستمر فعالياتها مدة ثلاثة أيام. وبدأت فعاليات الحملة بمحاضرة قدمها عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم عامر الرحيلي بعنوان (تشبه النساء بالرجال خطورته – وآثاره) حذر من خلالها النساء من التشبه بالرجال لما يترتب عليه من آثار خطرة تدمر الأنوثة، وتفقدهن خصائص المرأة، إضافة إلى إلحاقها الضرر بالمجتمع، وظهور جيلٍ من النساء مسترجلات. وأوضح أن من صور تشبه النساء بالرجال سيرهن إلى جانب الرجال ومزاحمتهن لهم في الطريق، وقال: «حتى أن الرجل الصالح يضطر أن يفسح لها الطريق إضافة الى التشبه بهيئة الرجل أو بعض أفعاله أو أخلاقه أو قوامته، كذلك تشبه المرأة بالرجل في العمل مثل أن تعمل الأعمال الشاقة التي لم تخلق لها ولم تعط القدرة عليها، ما يفقدها أنوثتها». ولفت الرحيلي إلى أن الضابط في ذلك كله هو الشرع ثم العرف مثل ما دلت عليه النصوص الشرعية، وأن لجوء المرأة لذلك ناتج من ضعف إيمانها خاصة إذا كانت عارفة بالأحاديث الناهية عنه، أو أن تنشأ الفتاة بين ذكور، وإهمال الآباء والأمهات لسلوك بناتهم المترجلات، وضعف الشخصية والاعتلالات النفسية كازدواج الشخصية. وأشار الرحيلي إلى أن لتشبه النساء بالرجال آثاراً خطرة، من أهمها هدم الأنوثة والرقة التي خلق الله المرأة وهيأها لها، «ومتى فقدت المرأة أنوثتها فهي زوجة وأم ومربية فاشلة بكل شيء في مجتمعها»، وأضاف: «إن الوقاية تكمن بتنمية الوازع الديني والخوف من الله ومخاطبة الجنسين بهذا الأمر بعدم تشبه أحدهما بالآخر، ومراقبة الأهل لأبنائهم، وتجنب الرفقة السيئة، وإثبات حكمة الله تعالى في النهي عن ذلك، ودرس أسباب تشبه النساء بالرجال باستطلاع ميداني». وتواصلت فعاليات الحملة أمس الأحد بمحاضرة قدمها عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتور عبيد بن سالم العمري بعنوان «علامة ؟» فيما تتضمن فعاليات اليوم برنامجاً متكاملاً يقدمه المكتب التعاوني بعنوان «قافلة العائدات إلى الله»، ويصاحب برنامج الحملة فعاليات متنوعة بالساحة الخارجية للمجمع الأكاديمي من الساعة العاشرة والنصف وحتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً تستهدف علاج ظاهرة الاسترجال، وذم التشبه وبعض السلوكيات الشاذة وتتضمن مداخلات لعضوات هيئة التدريس بمشاركة الطالبات.