أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أن مقاولين وفاعلي خير يعزفون عن بناء مساجد في القرى، ويحبذون أن يكون عملهم في المدن. وقال رداً على سؤال عن الإشكالية التي تواجهها وزارة الشؤون الإسلامية في بناء المساجد في القرى والهجر: «أعتقد أن السبب في ذلك هو عدم وجود مقاولين في تلك القرى، إذ لا بد أن تأتي بمقاولين خاصين وجيدين من المدن الذين لا يحبذ بعضهم المشاريع الصغيرة ويمتنعون عنها، إضافة إلى رغبة بعض فاعلي الخير في بناء مساجد في مدن محددة من دون الالتفات لحاجة مدن أخرى، إضافة إلى أن كلفة البناء في الهجر تعتبر أعلى من المدن، لصعوبة نقل مواد البناء وكلفة العمالة». وعن الأراضي المعتدى عليها التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية: «في ما يخص الوزارة من مخططات الدولة لا يمكن التعدي عليه لأنها توقف فوراً بصك وقفية وتسلم للوزارة لتبادر ببنائها إما عن طريق موازنتها أو فاعلي الخير، ولدينا طلبات تفوق العرض لبناء المساجد وكذلك لم نواجه مشكلة في الأراضي المخصصة لذلك». وحول «كود البناء» الذي ستشرع الوزارة في تطبيقه، أشار السديري إلى أن «الكود» لا يعني توحيد البناء بل يهتم بتوحيد الجودة، بحيث تكون هناك استمرارية وديمومة أكثر للبناء وترك المجال للإبداع في التصميم بالمناطق المختلفة لبناء المساجد، والوزارة مهتمة بهذا الجانب، معرباً عن أمله بأن تهتم المكاتب الهندسية السعودية بهذا الجانب للرقي بتصميم المساجد واعتماد وإلزام فاعلي الخير والمؤسسات الراغبة في بناء المساجد بهذا الكود. وأوضح السديري أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترميم وصيانة المساجد بدأ في مرحلته الأولى، وشكلت لجنة عليا برئاسة وزير الشؤون الإسلامية وبعض مسؤولي فروع الوزارة في مختلف المناطق للبحث في وضع المساجد المحتاجة للترميم، وبدأت الفرق الميدانية بحصر تلك المساجد في المناطق كافة والرفع عن ذلك للمكتب الرئيس واختيار الأهم منها ليتم اختياره والبدء به وإقرار الموازنة وتعميد المعنيين بالبدء الفوري في الترميم.