وارسو – رويترز، نوفوستي – أعلنت الحكومة البولندية أن مصرف «كيو انفست» اكبر مصرف استثماري قطري، أنقذ حوضين لبناء السفن تملكهما الدولة كانا واجها الإفلاس، وسط خلاف طويل مع الاتحاد الأوروبي في شأن مساعدات حكومية غير قانونية تصل إلى 3.6 بليون دولار. ونظمت الحكومة البولندية عروضاً في أيار (مايو) الماضي، في إطار البحث عن مستثمر لإنقاذ حوضي «سزكزيسين» و «جدينيا» لبناء السفن اللذين كانا إلى جانب حوض «غدانسك». وأعلن وزير الخزانة الكسندر غراد، أن مؤسسة «يونايتد انترناشونال ترست» فازت بالعرضين، لكنه أوضح أنها «لم تكن سوى وسيط». وأكد في مؤتمر صحافي أن «المعلومة الرئيسة هي أن المستثمر أو الشركة التي ستؤمن التمويل للصفقة كاملة، هو «كيو انفست» الذي يملك مصرف قطر الإسلامي 25 في المئة من اسهمه». وأوضح «كيو انفست» في بيان صدر في قطر، أنه يعمل «مستشاراً للزبائن الذين هم في صدد حيازة الأصول البولندية». ولم يفصح عنهم، لكنه لفت إلى أن الصفقة هي حالياً في «مرحلة التدقيق الفني في انتظار إنجازها». وأشار غراد إلى «تأسيس شركة جديدة باسم أحواض السفن البولندية، لتدير عمليات الحوضين، وسيضمن مصرف قطر الإسلامي الصفقة»، وكشف أن «لدينا مستثمرين آمنين جداً وافقوا على تمويل الصفقة بكاملها، والعمل من خلال شركة بولندية تضخ الأصول فيها». وأمل مسؤولون بولنديون في أن يستثمر البلد العربي الخليجي في مشاريع أخرى في بولندا بما في ذلك عمليات التخصيص. وأعلن مسؤول في شركة أحواض السفن البولندية، «البدء في تعيين نحو 5 آلاف عامل في آب (أغسطس) المقبل، وهي تهدف إلى بناء ما بين 6 و8 ناقلات للغاز سنوياً إضافة إلى سفن أخرى». وأوعزت المفوضية الأوروبية إلى حوضي بناء السفن البولنديين برد مساعدات حكومية تزيد على بليوني يورو، حصلا عليها على مدى سنوات طويلة، ما أثار شبح إغلاقهما وفقد عشرات الآلاف من الوظائف. واعتبر الوزير البولندي أن الاتفاق الجديد «لا يلزم المستثمرين القطريين برد هذه المساعدات الحكومية». وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن قيمة الصفقة بلغت 156 مليون دولار، وحجم الديون المتراكمة على المصنع 320 مليوناً. وكان صندوق الإستثمار البولندي «فاوندس غرينرايتس ستيشتينغ بارتيكولييه» وسيطاً لشركة الاستثمار القطرية الشارية «يو أي تي»، التي أعلن ناطقٌ باسمها أن المصنع «سينتج 3 إلى 4 ناقلات نفط في السنة».