تحدث النائب السابق لرئيس المجلس النيابي اللبناني ايلي الفرزلي عن مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي قدمه «اللقاء الأرثوذكسي»، لافتاً الى «القرار الذي خرج به اللقاء الماروني في بكركي باعتماد هذا المشروع ورقةً يصلح الانطلاق منها للنقاش في ما يتعلق بقانون الانتخابات»، ورأى في كلمة في الجمعية العمومية التي عقدها «اللقاء» مساء الجمعة في الاشرفية، أن «بيان بكركي باكورة مسيرة لا بد من ان تنتج اذا احسنت حياكة المفاوضات مع شركائنا في الوطن، لأنها الاساس للوصول الى النتائج المرجوة». واعتبر الفرزلي أن «البيان حسن من حتمية انتاج قانون انتخاب جديد، لأن القانون الحالي يحمل بذور تدمير الوجود المسيحي، ومشروع اللقاء سيحسن ظروف التمثيل المسيحي والأرثوذكسي اذا أحسنت ادارة المفاوضات»، معلناً أن مشروع قانون اللقاء «يؤمن عدالة تمثيل الطوائف في ظل النظام الطائفي الذي يحكم لبنان بموجبه، والغاية من هذا الطرح هي نقل الصراع من كونه صراعاً بين الطوائف الى صراع داخل كل طائفة، وليصل الأفضل من كل طائفة والاكثر تمثيلاً لأبنائها». وأكد أن «الانتخابات على اساس طائفي كما وردت في مشروع اللقاء ستفرز تمثيلاً سياسياً معيناً قد يؤدي الى تحالفات بين الناجحين من طوائف اخرى، لهم أفكار وأدوات سياسية متجانسة او متقاربة»، نافياً التهمة الموجهة للمشروع بأنه يعزز الطائفية في البلد، مستشهداً في هذا السياق بأمثلة من العالم حيث تجرى الانتخابات على أساس طائفي كتركيا وقبرص. وعن تعارض المشروع مع اتفاق الطائف، قال الفرزلي ان المشروع «يؤمن تمثيلاً حقيقياً لكل الطوائف، ومناصفةً غير شكلية بينها مقارنة بالنتائج التي يأتي بها القانون الحالي».