أبدى ممثلو هيئات وشركات ومؤسسات كويتية، اهتماماً بالاستثمار في مصر وزيارتها خلال الشهور المقبلة، لاختيار مشاريع استثمارية تتوافق وأنشطتهم، وذلك في إطار البحث عن أسواق بديلة لرؤوس الأموال الكويتية، توفر لها هوامش ربحية جيدة، بعيداً من الأسواق التقليدية التي تعرض معظمها للانكماش الاقتصادي بسبب تداعيات الأزمة العالمية. جاء ذلك خلال الزيارة الترويجية الخاصة التي قام بها رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية عاصم رجب للكويت، على رأس وفد اقتصادي ضم ممثلين عن وزارتي الاستثمار والنقل، لمتابعة أعمال الزيارات السابقة لهيئة الاستثمار، ونتائج زيارة وزير الاستثمار محمود محيي الدين، الكويت. والتقى رجب خلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام، ممثلي كل من غرفة صناعة وتجارة الكويت و»بيت التمويل الكويتي» و»هيئة الاستثمار الكويتية» و«الشركة الكويتية للاستثمار»، و»مجموعة شركات الخرافي» وشركة المشاريع الكويتية «كيبكو» وغيرها، وجرى عرض للفرص الاستثمارية التي تقدمها مصر، والتي تحظى بالاهتمام. وعرض رجب فرصاً ومشاريع محددة على المستثمرين الكويتيين في مقدمها مشاريع البنية التحتية، والتي حظيت بالنصيب الأكبر من اهتمام مجتمع الأعمال الكويتي، نظراً إلى ما توفره من مردود اقتصادي قوي، واستدامة في الأرباح على المدى البعيد. وأعلن رجب أن المحادثات مع الجانب الكويتي أثمرت دراسة لتأسيس كيان استثماري كويتي - مصري ضخم للاستثمار في مشروع شرق بور سعيد، وذلك بمبادرة من غرفة صناعة وتجارة الكويت واتحاد الغرف التجارية المصرية. وأشار إلى وجود سيولة مالية وفوائض في المنطقة العربية، لكن ما يعيقها هو نقص الفرص الاستثمارية الجيدة، لافتاً إلى أن أزمة المال العالمية دفعت رؤوس الأموال باتجاه الأسواق الصاعدة، من ضمنها المنطقة العربية، وأوضح أن الكويت من أكبر الدول المستثمرة في مصر، عبر شركاتها الخاصة والصناديق والاستثمارات الحكومية. وأضاف أنه قدم عرضاً شاملاً لفرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية في شمال غرب خليج السويس ومشاريع النقل، حيث أبدت شركات كويتية اهتماماً بها، وبمشاريع الخدمات اللوجستية، فيما اهتمت شركات أخرى بدراسة الاستثمار في المشاريع الخدمية عموماً، لاسيما الخدمات المالية غير المصرفية، والتي تشمل التمويل العقاري والتأمين التكافلي، وإنشاء صناديق للاستثمار وإدارة الأصول.