تحلّ ذكرى اليوم الوطني لقطر اليوم (الأحد) 18 كانون الأول (ديسمبر)، في ظل تحقيق الدوحة العديد من الإنجازات في مختلف المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي. فعلى المستوى الدولي تضطلع قطر بدور بارز ضمن عضويتها فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة. وعلى الصعيد الداخلي، اختطت لنفسها مسيرة إنجازات سياسة واعية اعتمدت على الخطط الطموحة المرتكزة على تنمية الإمكانات الصناعية وبناء الإنسان القطرى. وتربط السعودية وقطر علاقات أخوية مميزة في ظل قيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأخيه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وشكل انعقاد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي - القطري المشترك في الرياض يوم ال16 من شهر كانون الأول 2008 نقلة نوعية على صعيد تعزيز العلاقات القوية بين البلدين. والتي تزداد قوة ومتانة انطلاقاً من التوجيهات السامية لقيادتي البلدين بحكم وشائج الاخوة والجيرة والمصير والرؤية المشتركة تجاه القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، في إطار حرصهما الدائم على كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة لبلديهما وشعبيهما الشقيقين. كما وقعت السعودية وقطر في 20 آذار (مارس) 2009 اتفاقاً لترسيم الحدود في مقر الأممالمتحدة في نيويورك لوضع خاتم الموافقة الدولية على اتفاق عقد في 1965 بين جيران شبه الجزيرة العربية. وفي المجال الاقتصادي، تشجع قطر على استغلال المدخرات والفوائض المالية للقطاع الخاص للاستثمار في التنمية الصناعية عن طريق الاكتتاب في المشاريع الصناعية الجديدة وخصخصة جزء من الصناعات الوطنية الأساسية القائمة. وتسعى إلى تطوير الإنتاج في الصناعات الاستخراجية ليصل إنتاجها النفطي إلى حوالى مليون برميل يومياً، وإنتاج الغاز الطبيعي الخام إلى أكثر من 12 بليون قدم مكعب يومياً، بالإضافة إلى حوالى نصف مليون برميل يومياً من المكثفات المصاحبة لإنتاج الغاز. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بحسب النشاط الاقتصادي للدوحة عام 2010 إلى نحو 463.5 بليون ريال قطري في مقابل 356 بليون ريال لعام 2009. وفي خطوة لتطوير التعليم، قامت قطر بتطبيق نظام المدارس المستقلة، وهي مدارس ممولة حكومياً تشمل مختلف المراحل التعليمية الابتدائي والإعدادي والثانوي ينشأها المجلس الأعلى للتعليم بإشراف هيئة التعليم، وتم تصميم تلك المدارس لتوفر بيئة تعليمية خلاقة تركز على الطالب وتسمح لأولياء الأمور باختيار المدارس التي تتوافق مع حاجات أبنائهم. وتدعم وزارة التربية والتعليم المدارس الأهلية (الخاصة) بتقديم التوجيه التربوي لها وتوفير الرعاية الصحية والإعفاء من رسوم الماء والكهرباء. يذكر أن التعليم الجامعي بدأ في قطر عام 1973 مع تأسيس كليتين للتربية في جامعة قطر. أما اليوم فتضم جامعة قطر سبع كليات هي التربية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والعلوم، والشريعة والدراسات الإسلامية، والهندسة، والإدارة والاقتصاد، وكلية التكنولوجيا. كما حققت قطر في مسيرة الانجازات المتتابعة تطورات هائلة فى جميع المجالات الإعلامية والكهرباء والماء والشباب والرياضة لتشكل قفزة حضارية في حياة الشعب القطري.