كشفت الشركة العامة للموانئ العراقية عن وصول نسبة الإنجاز في ميناء مبارك إلى اكثر من 20 في المئة الذي تبنيه الكويت. وأوضحت أن الميناء الكويتي سيؤثر في مستوى عدد العاملين في الموانئ العراقية من حيث البطالة التي ستشمل قسماً كبيراً منهم. وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في الشركة العامة لموانئ العراق أنمار الصافي ل «الحياة» إن المعلومات تشير إلى وصول نسبة الإنجاز في ميناء مبارك إلى اكثر من عشرين في المئة «. وأضاف «أن هذه النسبة تعني خلق مشكلة وعائق على الموانئ العراقية في قضية مناورة السفن». وتابع «يجب أن يكون هناك اهتمام كبير من المسؤولين في الإسراع بإنشاء ميناء الفاو الكبير لأنه سيُقلل هذا الضرر على اقل تقدير ومن خلال ذلك يتم الاعتماد عليه في دخول السفن الكبيرة القادمة من الخارج التي تعتبر ذات غواطس عالية». وبين أن إنشاء الميناء الكويتي سيُساهم في تقليل عدد العاملين في الموانئ العراقية. وأوضح إن عدد العاملين في الموانئ العراقية يصل إلى 12 ألف شخص ما بين عامل وموظف إداري». ولفت إلى أن «غالبية هذا العدد سيعاني كثيراً لو تم إنجاز ميناء مبارك وبالتحديد بالنسبة إلى العاملين في ميناءي أم قصر وخور الزبير». وأشار إلى «أنه لا توجد حالياً لدى الشركة العامة لموانئ العراق أي خطة لاحتواء البطالة التي ستنتج من ضعف العمل في الموانئ العراقية كون طموحنا الحالي هو أن يلغى المشروع الكويتي قبل أن نشرع في التفكير بوضع خطط لمواجهة البطالة». ولم يكشف الصافي عن مجموع الإيرادات السنوية للموانئ لأسباب خاصة بالشركة لكنه أكد «أن مجموع الإيرادات وصل إلى الضعف من العام الماضي وكنا نأمل بأن تزداد هذه الإيرادات في السنوات المقبلة لتصبح الموانئ أحد مصادر الدخل المهمة في العراق». وأردف «إن هناك عدداً من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال تهيئة وتأهيل موانئنا فضلاً عن الشركات التي لا يمكن حصرها التي تعمل في مجال النقل ولكن كل هذه الشركات قد يختلف الأداء فيها أيضاً في حال مضت الكويت في مشروعها».