كشفت تقارير رسمية أن السعودية تعد ثاني أكبر سوق لعقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات الكورية في العالم، مستحوذةً على 14.71 في المئة من إجمالي هذه العقود، كما تعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري لكوريا، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 4.2 بليون دولار العام 1991 الى 31.5 بليون دولار العام الماضي. وأوضحت التقارير أنه في مجال عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات الكورية، تستحوذ دول المنطقة الخليج حالياً على 60 في المائة من إجمالي هذه العقود في الخارج وبقيمة إجمالية تبلغ 43.3 بليون دولار، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن منتدى التعاون الثامن بين كوريا والشرق الأوسط والذي اختتم أخيراً في مدينة جيجو الكورية. وفي إطار استكمال موضوع منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط الذي عقد بحت عنوان «تعزيز العلاقة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي في وقت التغيير»، يتم تنظيم معرض «صنع في كوريا» بهدف مواصلة تعزيز النمو القوي في الأنشطة التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا. وأشار منظمو المعرض إلى أن دول مجلس التعاون تعد حالياً رابع أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، إذ حققت الصادرات والواردات بين الجانبين نمواً بنسبة 11.2 في المئة و13.8 في المئة على التوالي خلال الفترة من 1990 إلى 2010، في حين تعتبر كوريا الجنوبية سادس أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أيديال أيديا إيفينتس» المنظمة للمعرض فيصل الرئيسي: «يعكس التواصل المستمر بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط، التزام الجانبين بتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، وسيلعب معرض «صنع في كوريا» دوراً مهماً في استكمال الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز التعاون التجاري والتفاهم الثقافي بينهما عبر توفيره منصة تواصل متخصصة للشركات وممثلي القطاع العام من كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي. وسيجمع معرض «صنع في كوريا»، الذي يقام خلال الفترة من 21 وحتى 23 أيار (مايو) المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ما لا يقل عن 300 عارض كوري جنوبي رفيع المستوى ضمن مجموعة واسعة من القطاعات بما فيها صناعة السيارات والهندسة والتعدين والضيافة والنسيج والكهربائيات والكيماويات والمطاط والبلاستيك والطاقة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام والبناء والأثاث والأزياء وحتى الرياضة.