أكد رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور أحمد العسيري أن القصة أكثر صعوبة من الرواية، «لأن القاص مطالب بالاختصار وانتقاء المفردة المعبرة التي يستحوذ بها على اهتمام المتلقي». جاء ذلك خلال الأمسية القصصية، التي نظمها نادي تبوك الأدبي أخيراً، ضمن أنشطته المنبرية، لكل من القاصين فالح العنزي وماجد سليمان وشاركتهما من تبوك القاصتان هناء العرادي ونورة الرواضين، وأدارها عضو اللجنة المنبرية محمد الدوسري، الذي بدأ بقراءة السيرة الذاتية للمشاركين. انطلقت الجولة الأولى من الصالة الرجالية، إذ قرأ القاص فالح العنزي نص بعنوان «خيال رجل» و«أكبر من الوضوح» ثم تلاه القاص ماجد سليمان نص «موعد» و»الزنازين» و»أتاه صوتها» و«قضى النسيان» وهي نصوص قصيرة. وقرأت من الجانب النسائي هناء العرادي قصتين «وحيدة وجريحة» و»سنوات معتقة» أعقبتها القاصة نوره الرواضين بنصين أيضاً «ضالتي» و»أشياء كثيفة». وفي الجولة الثانية اكتفى القاص فالح العنزي بنص «في الليلة الثالثة» وكذلك القاص ماجد سليمان بنص «أزقة الأسواق». وفي المداخلات، قال رئيس النادي إن القاصين والقاصات «بمحاكاة الأبعاد الرئيسية في القص، وهي الأبعاد الحسية (الأوصاف والسمات) والاجتماعية (الثقافة والعلاقة بالمجتمع) والنفسية (الميول والإدراك والاتجاهات). وأضاف أن عناصر القصة كانت حاضرة كالحدث والبيئة والأسلوب والشخصية والهدف، مشيراً إلى أن القاصين «نهجوا الأسلوب العصري الدارج، الذي ينحى إلى الرمزية وترك حوار مفترض يمشي مع مفهوم المتلقي نحو الحبكة ومستواها». أما الإعلامي جبريل أبو دية فقال إن هناك تشابهاً في تناول الجميع للقضايا، متسائلاً: أين التميز؟ فيما أكدت سارة البلوي غياب بعض القضايا الاجتماعية عن قصص الأمسية.