نتج اختلاط أوراق النادي الأدبي في أبها واحتدام الآراء بين الفائزين في الانتخابات الأخيرة، وبين مرشحين طعنوا في النتائج، وعدٌ بالبت من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان في الشكوك في عملية الانتخاب الماضية واستقالات بعض الذين نجحوا ممن آزروا أشخاصاً كان من المتوقع فوزهم، إلا أنهم صدموا بالنتيجة، خلال اجتماعه بالجمعية العمومية للنادي للمرة الثانية. وكان 79 شخصاً تقدموا للجمعية العمومية، فاز منهم ثمانية رجال وسيدتان بعضوية مجلس إدارة النادي، لتحتج مجموعات متكتلة لم تصدق أنها خرجت من الانتخاب، خصوصاً أن كثيراً منهم لم يصلوا حتى للاحتياط، ومنهم أعضاء سابقون في مجالس الإدارات السابقة، ما نتج عنه طعون متتابعة، ما لم يمكن المجلس الجديد من تسلم مهامه، لتصل الشكوى إلى وزير الثقافة والإعلام، ما استدعى سفر الدكتور الحجيلان إلى أبها والاجتماع بما يقرب من ثلث أعضاء الجمعية العمومية. وأوضح مصدر مطلع ل«الحياة» أن الدكتور الحجيلان وعد بأخذ رغبة الجمعية العمومية في نادي أبها الأدبي بعين الاعتبار، وأنه من المتوقع خلال الأسابيع المقبلة البت في موضوع نادي أبها الأدبي، وإعادة الانتخاب بعد درس الموضوع بشكل قانوني من واقع لائحة الأندية الأدبية، لافتاً إلى أن معظم أعضاء الجمعية العمومية في النادي كانوا يريدون حسماً مباشراً، لتتوالى الاستقالات من أعضاء مجلس الإدارة المنتخب ومن الاحتياطي مثل أحمد عسيري من المجلس المنتخب والدكتورة مريم الغامدي والدكتور عبدالرحمن المحسني الذي كان الاسم الأول في الاحتياط، والدكتور سعد بن عثمان من الاحتياط والدكتور أحمد آل فائع من الاحتياط. وكان بدأ المداخلات عضو مجلس الإدارة الفائز أحمد عسيري بإعلانه استقالته من مجلس الإدارة الجديد، لتتواصل المداخلات المشحونة ممن رشحوا أنفسهم ولم ينجحوا، ومن ينتقدون طريقة إدارة العملية الانتخابية واللائحة المنظمة لها، ومن يشكك في صدقيتها. وقال الشاعر إبراهيم معدي: «أقدم اقتراحاً بأن نترك مجلس الإدارة المنتخب يباشر أعماله ثم نحاسبه»، ما أثار حفيظة بعض أعضاء الجمعية، بينما قال رئيس النادي الحالي أنور خليل عندما سمع من الدكتور محمد المدخلي أن النادي كان يقصيهم: «ألم يطبع لك النادي مجموعتك القصصية؟». وقال رئيس النادي الجديد أحمد آل مريع «لم نطلب من أحد أن يعطينا صوته، ويشهد الله أننا لم نعلم بما آلت إليه الانتخابات إلا بعد النهاية»، بينما قال الدكتور سعد بن عثمان مخاطباً المستشار مبارك الدوسري: «أنت أتيت من غير أن تدرس القضية، فعليك السكوت»، فيما أوضح عضو اللجنة المكلفة بدرس وإعداد لائحة الأندية الأدبية أنور خليل أن اللائحة لم تعتمد إلا بعد مكاتبة كل الأندية لأخذ موافقتهم عليها. الشدّي: ما يُكتب عن المملكة من «تقارير»... ليس متعمداً