نجحت لجنة إصلاح ذات البين في محافظة الأحساء في الإسهام في عتق رقبة مقيم بنغالي حكم عليه بالقصاص بعد قيامه بقتل مقيم آخر «مالي الجنسية» بعد مشادة كلامية بينهما في أحد أحواش الإبل قرب هجرة غويبة، ولم يتمكن الجاني من دفع الدية للإفراج عنه واستمرت القضية عامين حتى تم إنهاؤها مطلع الشهر الجاري. وكشف رئيس لجنة إصلاح ذات البين في الأحساء الدكتور خالد الحليبي أنه تم تنفيذ شروط أصحاب الدم للتنازل عن القصاص الذي تكفل به رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين في المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز للإفراج عن المتهم والتنازل عنه في الدنيا والآخرة وتم ذلك بعد موافقة المدعي. وكان للجنة دور بارز في حل عدد من القضايا الزوجية والأسرية، وذلك انطلاقاً من واجبها الإنساني وتعايشها مع هموم ومشكلات المجتمع، مشدداً على أن ذلك يؤكد أهمية دور لجان إصلاح ذات البين في مختلف مناطق المملكة والعمل جنباً إلى جنب مع بقية مؤسسات الدولة في الاضطلاع بدورها الإنساني والاجتماعي. وأوضح المدير التنفيذي للجنة في الأحساء عادل الخوفي أن اللجنة تمارس مهامها في إصلاح ذات البين، والسعي إلى حل الخلافات والمنازعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المحافظة وخارجها، كما أن اللجنة تستعين أحياناً ببعض محبي الخير من مشايخ القبائل وذوي الخبرة والرأي، ما أسهم في حل كثير من القضايا الاجتماعية والأسرية والحقوقية. من جهته، قال أمين اللجنة العليا لإصلاح ذات البين في إمارة المنطقة الشرقية عبدالله اللحيدان أن اللجنة استقبلت خلال عملها مئات القضايا من جهات عدة (المحافظة والشرطة والمحكمة) إضافة إلى القضايا التي يتم احتواؤها قبل أن تصل إلى الجهات الحكومية، موضحاً أن أبرز القضايا التي أنهتها اللجنة تتمثل في عتق الرقاب من القصاص، إضافة إلى الإسهام في الصلح القبلي. وشكر اللحيدان أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف ونائبه، على اهتمامهما البالغ بعتق الرقاب والتأليف بين القلوب.