يطلق عليه المدفعجي، وأثبت ذلك فعلياً عندما سجل هدف التعادل لمنتخب بلاده في شباك المكسيك ليُنقذ منتخب هولندا من الخروج باكراً من كأس العالم الحالية بالبرازيل ويتأهل ب «الطاحونة» إلى الدور ربع النهائي، هو المخضرم ويسلي شنايدر الذي أطلق قذيفة لا تُصد ولا ترد سكنت المرمى المكسيكي وبلغت سرعة التسديدة 105 كيلومترات/ الساعة، إذ لم يلحظ أحد الكرة إلا وهي في المرمى المكسيكي، ويأمل اليوم بقيادة فرقة «الطواحين» لتخطي كوستاريكا وبلوغ نصف النهائي. ويسلي شنايدر من مواليد 9 حزيران (يونيو) 1984 بمدينة أوترخت بهولندا، وهو يلعب حالياً في نادي غلطة سراي التركي في مركز وسط الميدان الهجومي. ولد في مسقط رأسه مدينة أوترخت الهولندية التي تبعد عن مدينة أمستردام 30 كيلومتراً، وهو من عائلة مكونة من لاعبي كرة القدم، فوالده كان لاعباً سابقاً في الدوري الهولندي، بينما شقيقه الأصغر انضم إلى أكاديمية أياكس أمستردام ليتبع بذلك خطوات أخيه الأكبر فترعرع في الأكاديمية ذاتها، وأبهر مسؤوليها وعرضوا عليه عقداً احترافياً وهو في ال 17 من عمره. أول ظهور لويسلي مع أياكس أمستردام في الدوري الهولندي كان في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2002 خلال مباراة ضد نادي إكسلسيور، ليصبح ضمن عناصر خط الوسط إضافة إلى رفائييل فان دير فات والتونسي حاتم الطرابلسي والجنوب أفريقي ستيفان بيينار وجون هيتينغا، الذين شكلوا مع بعضهم الجيل الذهبي الجديد للنادي، على رغم هيمنة إيندهوفن في ذلك الوقت. وأدى ذلك إلى فوزهم بالدوري الهولندي 2004. وحقق معه الكثير من الألقاب منها كأس هولندا عامي 2006 و2007، وكأس السوبر الهولندية أربع مرات أعوام 2002 و2005 و2006 و2007. وفي 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2009 سجل للمرة الأولى في الدوري الإيطالي، وكان هدفاً حاسماً في الدقيقة (92) في شباك أودينيزي (2-1)، وقدم مباراة رائعة. وظهر شنايدر في أول مباراة دولية مع المنتخب الهولندي دون 21 عاماً ضد المنتخب التشيخي في 28 (آذار) مارس 2003. فيما كانت أول مباراة له مع المنتخب الهولندي الأول ضد البرتغال في 30 نيسان (أبريل) من العام ذاته.