كما تجري العادة في كل عام، تختار مجلة "تايم" الأميركية إحدى الشخصيات العالمية أو المحلية و تعطيه لقب "شخصية العام"، وتعتمد المجلة على وسائل مختلفة لتحديد الشخصية، منها: تخصيص مساحة تصويت على صفحتها الإلكترونية تضم عدداً من الشخصيات الأكثر تأثيراً لهذا العام، مشيرةً في الوقت عينه، إلى أن التصويت لن يكون العامل الوحيد الذي يحدد الفائز، بل تترك المجلة لنفسها حرية الإختيار النهائي. أما الشخصية التي اختارتها المجلة لهذا العام أتت خلافاً لكل التوقعات والإحتمالات التي حددتها خلال عملية التصويت، فوقع الإختيار هذا العام على "المتظاهر(ه)"، تكريماً لكل المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع بدءًا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مروراً بحركة التظاهر التي تجتاح اليونان وإسبانيا و المملكة المتحدة، ووصولاً إلى حركة إحتجاج وول سترايت في الولاياتالمتحدة. وقال رئيس تحرير المجلة ريتشارد ستينغل، تعقيباً على الإختيار: "هؤلاء الأشخاص يصنعون التاريخ و يساهمون في تغييره في المستقبل". وأضاف "لأنهم القوا الضوء على الإحساس العالمي بالوعود الزائفة، لاتاحتهم بحكومات و بالأحكام التقليدية، لجمعهم بين الأساليب البدائية والتكنولوجيا المتطورة، وتسليط الضوء على الكرامة الإنسانية، وأخيراً لأنهم وضعوا الكوكب على خط الديموقراطية في القرن الحادي والعشرين... اختارت المجلة "المتظاهر(ه)" الشخصية الأكثر تأثيراً لعام 2011."