بدأت في دمشق أمس اجتماعات لجنة المتابعة بين سورية وإيران برئاسة وزيري الاقتصاد السوري محمد الشعار والمواصلات الإيراني علي نيكزاد، تزامناً مع إقرار مجلس الشوري الإيراني اتفاق التجارة الحرة مع سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الجانبين اتفقا في بداية الاجتماع امس على تشكيل أربع لجان من الجانبين ل «بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وتتمثل بلجنة الإسكان والتشييد والنقل ولجنة العلاقات الاقتصادية والتجارية ولجنة الصياغة». وقال نيكزاد إن مجلس الشورى الإيراني «صدق على اتفاقية التجارة الحرة السورية الإيرانية إضافة إلى أن الجانب الإيراني جاهز للتوقيع عليها بالأحرف الأولى خلال اجتماعات اللجنة المنعقدة حالياً». وأكد علي نيكزاد «عمق العلاقات السورية- الإيرانية وبخاصة على الصعيد السياسي»، مشيراً إلى وقوف بلاده إلى «جانب سورية وحرصها الدائم على تطوير هذه العلاقات بمختلف المجالات». وكان الوزير الإيراني قال لدى وصوله إلى دمشق إن الرئيسين بشار الأسد ومحمود احمدي نجاد كانا «اتفقا خلال اجتماعهما الأخير على المضي قدماً في التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين وهذا ما تم لاحقاً لتعزيز العلاقات الأخوية والمتنامية بين سورية وإيران». وزاد إن اجتماعات اللجنة التي تستمر يومين «ستتيح الفرصة لإلقاء الضوء على ما تم تنفيذه من الاتفاقيات السابقة إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال النقل والإسكان حيث ستجرى مباحثات بناءة للتوصل إلى اتفاق في هذين المجالين لافتاً إلى أن الجانبين الإيراني والسوري سيبذلان أقصى الجهود خلال أعمال اللجنة للخروج بنتائج إيجابية تخدم مصلحة البلدين وبخاصة في هذه الظروف الحساسة». وقال الشعار إن زيارة الوفد الإيراني «تشكل محطة مهمة وامتداداً للعلاقة المميزة بين إيران وسورية ونعول كثيراً على هذه المحادثات»، مضيفاً أن تصديق اتفاقية التجارة الحرة «مهم جداً وبهذا التصديق تدخل اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ فوراً لأننا في الجانب السوري قمنا بالتصديق عليها منذ فترة لكننا اليوم سنحاول وضع الخطوات المناسبة للتعجيل واختصار الزمن فيها لتصبح فعالة على أرض الواقع ليستفيد منها الطرفان». وأشارت «سانا» إلى أن مجلس الشوري الإيراني صدق على اتفاق التجارة بموافقة 142 نائباً ومعارضة 12 آخرين وامتناع 16 نائباً عن التصويت وذلك من أصل 290 نائباً، ذلك بناء على اقتراح من رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي. ونقلت «سانا» عنه قوله إن «سورية تتعرض لمؤامرة وحملة إعلامية شعواء تقودها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها وأنفقت عليها مليارات الدولارات لكسر صمودها ومقاومتها». وأشار إلى «شجب الشعب الإيراني للموقف التركي إزاء سورية خلال اجتماعه مؤخراً مع وزير خارجية تركيا» احمد داود أوغلو.