منذ أن وضعن أقدامهن في مجلس الشورى ودخلن من الباب الواسع، حتى بات عملهن يتضح شيئاً فشيئاً، وسجلن إنجازات عدة، فمستشارات الشورى اللاتي بدأن بعدد قليل قبل أن يتم رفع عددهن ل12 مستشارة حققن إنجازات ملحوظة في مجالات عدة، يحصرها المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى الدكتور محمد المهنا في حديثه إلى «الحياة» وقال: «تقوم المستشارات غير المتفرغات في مجلس الشورى بدور فاعل في دراسة ما يحال إليهن من المواضيع ذات العلاقة بالمرأة والأسرة والمواضيع الأخرى التي هن أقدر على مناقشتها بحسب التخصص، بما يسهم في وصول مجلس الشورى إلى القرارات الرشيدة بناء على دراسات معمقة من ذوي الاختصاص في تلك المواضيع». وأضاف المهنا: «لا يقتصر دور المستشارات ال12 اللواتي يملكن المؤهلات العلمية والخبرات العملية على تقديم الدراسات والآراء عن قضايا المرأة والأسرة والطفل فحسب، وإنما يشمل كل قضايا المجتمع التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها إلى جانب دراسة القضايا المتنوعة الأخرى الواردة إلى المجلس للتوصل إلى قرارات بشأنها". وأوضح المتحدث الرسمي باسم الشورى أن «مهام المستشارات تتركز في تقديم الرأي عند طلبه من لجنة أو عضو، أو تقديم الرأي فيما يعرض على المجلس دون طلب ذلك منها، أو تقديم الرأي بناء على ما تلمسه المستشارات من أمور تهم الوطن والمواطن». وتابع: "كما يشاركن في مناقشات اللجان المتخصصة عبر «الدائرة» التلفزيونية حول ما تتناوله تلك اللجان من مواضيع تتطلب التعرف على مرئيات ومقترحات المستشارات لمزيد من تبادل الآراء، وصولاً إلى توصيات تفضي إلى قرارات رشيدة يصدرها المجلس بما يخدم الصالح العام للوطن والمواطن". وذكر المهنا أن «هناك مشاركات أخرى للمستشارات في المؤتمرات البرلمانية الدولية التي تناقش المواضيع ذات العلاقة بالمرأة، إذ تشارك بعضهن بفاعلية في تلك المؤتمرات بما لديهن من آراء وملحوظات على المواضيع محل النقاش، إلى جانب مشاركة بعضهن في وفود لجان الصداقة في زياراتها الخارجية". وأشارت إلى أن المستشارات يشاركن بفعالية في النقاش وبحث المواضيع المطروحة على جدول اجتماعات لجان الصداقة مع كبار المسؤولين في الدولة أو في البرلمان أو في لجنة الصداقة بالدولة التي تزورها اللجنة. وأضاف: «تلتقي المستشارات بالوفود النسائية البرلمانية وغير البرلمانية التي تزور مجلس الشورى ويبحثن معهن في كل الأمور التي تتعلق بالمرأة والأسرة، ويطلعن الوفود النسائية البرلمانية الزائرة على المكانة المرموقة التي وصلت إليها المرأة السعودية في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية، ومشاركتها في صنع القرارات في المجالات التي تقع في دائرة اختصاصات المرأة».