«عزيزتي عضوة مجلس الشورى نريد...» هذه العبارة كانت افتتاحية الطلبات النسائية بعد أن منحت المرأة السعودية حق دخول مجلس الشورى والمشاركة في الانتخابات البلدية بعد طول انتظار. واعتبرت سعوديات أن ما حدث «بداية خير لهن في تحقيق مرادهن والوصول إلى المبتغى». وتدفقت المطالب النسائية في لقاء مجموعة منهن مع «الحياة» التي طرحت سؤالاً: «ماذا تريدين من عضوة مجلس الشورى»؟ رؤى عبدالواحد تريد نقل معاناتها ومعاناة بنات جنسها في ما يخص التنقلات والمطالبة بقيادة السيارة، وأشواق عبدالفتاح تريد المطالبة بصرف رواتب للأمهات غير الموظفات، و«أم عبدالعزيز» تطالب بإلغاء ما يسمى بالمعرف في الإدارات الحكومية والاعتراف ببطاقة الهوية، وأمل الشريف تريد حلاً لقضايا الحضانة المكتظة بالمحاكم، التي تعاني منها العديد من الأمهات، إضافة إلى قضايا «الخلع». هند محمد تريد توفير فرص وظيفية كبيرة بالقطاعات الحكومية والوزارات وإيجاد حل للبطالة النسائية، أما سوزان عارف فتطالب بإعادة النظر في حال المطلقات والأرامل وتوفير مساكن لهن. وتتمنى سحر محمد نقل واقع المرأة «المرير» في المحاكم، في حين تنادي روعة محمد ب «إلغاء تصاريح السفر الصادرة من ولي الأمر، التي لا يمكنها السفر إلا بها»، بينما طالبت المتقاعدة عائشة أحمد بإعادة النظر في شؤون المتقاعدات كالعلاوة السنوية للرواتب مثلاً وتوفير التأمين الصحي لهن. صدور قرار مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى أثار الكثير من المطالب النسائية التي لا تنتهي، بحثاً عن حقوقها كمواطنة ومساواتها بالرجل ليكون شعارهن «النساء شقائق الرجال»، إضافة إلى بعض المتطلبات التي تخصهن كنساء التي تعددت بتعدد مشكلاتهن ومعاناتهن المختلفة، وأملت سعوديات أن تصل أصواتهن إلى من يحققها لهن.