في تحرك هو الأول من نوعه، تداعى النواب المنتمون الى قوى 14 آذار الأعضاء في لجنة المال والموازنة، الى توقيع عريضة لرفعها الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري يشرحون فيها «معاناتهم» مع رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان، الذي لا يراعي الأصول في المواقف التي يعلنها بعد كل اجتماع للجنة، ويتجنب إطلاع الرأي العام على المداولات التي تحصل في الاجتماعات، مكتفياً -كما يقول أحد النواب ل «الحياة»- بالإعلان عن المواقف السياسية ل «تكتل التغيير والإصلاح» الذي ينتمي اليه. ولفت أحد النواب إلى أنه جرت محاولات عدة لإصلاح العلاقة مع النائب كنعان، لكنه مازال يصرّ على تغييب مواقف نواب «14 آذار» عن المداولات، اضافة الى استغلاله موقعه رئيساً للّجنة في توزيع الاتهامات، التي طاولت أخيراً رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وأبرزها سرقته الخزنة المودَعة في وزارة المال وإتلافه الوثائق والمستندات الموجودة فيها، على رغم أنها كانت مودَعة في مصرف لبنان، وأن لا أساس لاتهاماته كما تبيَّن. وأكد ان النواب طلبوا من كنعان العودة عن اتهاماته والاعتذار من الرئيس السنيورة، لكنه أصر على موقفه، ما استدعى التحرك لتوقيع عريضة ورفعها الى الرئيس بري، وفيها إصرار على اعتذار كنعان وتصحيح إدارته للجنة، وإلا سيلجأون الى إسقاطه من رئاستها، وهي تضم 17 نائباً بينهم 9 من نواب 14 آذار. وكان نواب «14 آذار» قاطعوا أخيراً اجتماعات اللجنة، التي انعقدت من دون نصاب.