لعله خبر سعيد بالنسبة إلى ثلثي البشر، ممن يقطنون النصف الشمالي من الكرّة الأرضية! إذ حلّ عليهم الشتاء. وصار ليلهم طويلاً. وقصر نهارهم. وصارت سماؤه ملبّدة بالغيوم، ليس فيها كثير من الضوء. مع هذا النقص في جرعات الضوء، يحسّ كثير منهم بالغمّ. ويصل الأمر بالبعض إلى معاناة الكآبة! في هذه الأحوال، يفكّر كثيرون في طُرُق للحصول على مزيد من نور الشمس. لكن، يبدو أن هناك حلاً أكثر سهولة! فماذا عن تسليط ضوء خفيف يومياً داخل قناة الأذن؟ وأخيراً، ذكرت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن شركة «فالكي» صنّعت جهازاً يستخدم لبث الضوء داخل الأذن، جرت تجربته بالتعاون مع جامعة «أولو» الفنلندية. وبالتجربة، تبيّن أن الضوء المسلّط عبر الأذن يمكن أن يساعد في التخلص من الإحساس بالغمّ والاكتئاب خلال موسم الشتاء. ويعاني واحد من 4 بريطانيين من كآبة مرضية تتفاقم مع موسم الشتاء، بسبب عدم تلقي الدماغ ما يكفي من الضوء لتحفيز إفراز هرمون «سيرتونين» Serotonin المسؤول عن ضبط المزاج. وأوضح جوسو نيسيلا، مؤسس شركة «فالكي» وكبير علمائها، أن تجربتين سريريتين أظهرتا أن بثّ ضوء خفيف عبر قناة الأذن إلى مناطق دماغية حسّاسة تجاه الضوء، يمنع تفاقم أحاسيس الغمّ ومرض الكآبة أثناء موسم الأمطار. في سياق مماثل. أوضح تيمو تاكالا، وهو باحث في جامعة «أولو» الفنلندية، أن هاتين التجربتين أظهرتا أن الضوء الموجه إلى الدماغ عبر الأذن، يشكّل طريقة ربما جرى اعتمادها مستقبلاً كجزء من علاج مرض الكآبة. وتبلغ كلفة جهاز ضوء الأذن 185 جنيهاً استرلينياً (252 دولاراً)، وهو يشبه جهاز ال «آي بود»، لكن سماعته تبث الضوء عوضاً عن نقل الصوت!